الملف السورى ومجريات الاحداث على الارض والتطورات فى المنطقة ودوليا تنعكس سلبا وايجابا على الاردن لأنه فى محيط ملتهب وحقل من النار مندلع فى سوريا والعراق وممتد الى لبنان وبالتالى لا بد للاردن من اخذ الاحتياطات الواجبة لحماية حدوده وأمنه من تسلل الدواعش ومن الارهابيين بكافة فصائلهم ومن تحريك رمال القتال الملتهبة فى سوريا والعراق لا سيما فى وجود قوى اقليمية تساند نظام بشار وتمده بعناصر البقاء وتجعله يستقوى بالسلاح والعتاد الاجنبى ليقتل شعبه من اجل البقاء فى سدة الحكم وتنفيذ اجندة اجنبية لا علاقة للمنطقة بها وتشكل فى مجملها تهديدا لأمن الدول العربية واستقرارها كانت هذه الصورة فى ذهنى وانا اتجول على طول الحدود الاردنية السورية التى تبدو هادئة عسكريا كان لا جديد فيها باستثناء نشر آليات ومعدات عسكرية اردنية اضافية على طول الحدود وهي تعزيزات ضاعفت من حجم وعديد القوات العسكرية التي ترابط على طول الحدود منذ ان بدأت المعارك بين الجيش النظامي والمعارضة السورية التحديات الأمنية تواجه الأردن لأسباب عديدة منها: هشاشة الأوضاع على الأرض في سوريا والعراق وجود قطعان إرهابية فى الجوار يرصدها الجيش داعش لم يخف استهدافه للبلاد وأعلن ذلك صراحة تأمين دخول نحو 700 ألف لاجئ سوري إلى المملكة الأردنية الانتشار العسكري الأردني المكثف على طول الحدود مع سورية جاء تخوفًا من تسلل عناصر داعش الإرهابية إلى الأراضي الأردنية. المعابر الأردنية السورية تعيش حالة من الهدوء وهو هدوء يرفع منسوب التوتر لدى الجيش الاردني المنتشر ضمن قطاعات عسكرية على طول الحدود المشتركة مع سورية تحسبًا لأي طارئ خصوصًا أن عناصر داعش الإرهابية تستهدف الأردن. «المدينة» تجوّلت على المناطق المتاخمة للحدود الأردنية السورية وشاهدت القطاعات العسكرية وخاصة قطاع قوات حرس الحدود المنتشر باسناد من سلاح الجو الملكي وهو قطاع يحكم سيطرته على طول الحدود بعد نشر راجمات الصواريخ الأردنية. وتبدو المنطقة الحدودية آمنة والحركة فيها تسير بشكل طبيعي وحرس الحدود الاردني يرصد كل ما يحدث على الحدود وتعتمد على ما تملكه من عقيدة قتالية واسلحة فعالة ومتطورة. ويؤكد الجيش الأردني باستمرار أن قواته مؤهلة ومدربة لكافة الظروف.. وأنه لا علاقة للأردن بالأوضاع الأمنية المتسارعة في سورية وأن واجب قواته حماية حدود الاردن وعزّز الجيش وجوده في منطقة الحدود بإرسال آليات عسكرية وأرتال من الدبابات وناقلات جنود وراجمات صواريخ حتى أصبح الجيش بأعلى جاهزيته وكفاءته وخبراته التي تضمن سلامة الحدود الاردنية من أي اختراق. وبحسب المشاهدات خلال الجولة فقد حشدت قوات الجيش الاردني البرية والجوية قواتها على طول الحد الحدودي وأخذت احتياطاتها على اكمل وجه لمنع اي اختراق محتمل. وانتشرت مدرعات الجيش الاردني على طول الحدود اضافة الى تحليق طائرات سلاح الجوي الملكي بطلعات استكشافية لتأمين الحدود وردع أي محاولة للتسلل أو اختراق للحدود. وتبذل قوات حرس الحدود جهودًا كبيرة بتأمين الشريط الحدودي بين الأردن وكلا من العراق وسوريا اللتين تشهدان أوضاعًا أمنية مضطربة وتقود تلك القوات اضافة إلى مهامها الأمنية والعسكرية جهودًا انسانية في استقبال وتأمين اللاجئين القادمين من سوريا حيث عملت ألوية حرس الحدود المختلفة على تأمين دخول نحو 700 الف لاجئ سوري وصلوا الى المملكة عبر العديد من المنافذ غير الرسمية وقدمت لهم يد المساعدة إلى حين إيداعهم في مراكز الاستقبال ونقلهم إلى مخيمات اللاجئين. كما تتصدى قوات حرس الحدود بشكل يومي لمحاولات التسلل والتهريب التي تفاقمت بعد انهيار الأوضاع في سوريا ما أضاف أعباء جديدة. وفي مقابل ما تشهده الحدود من تدني أعداد المسافرين تزداد التعزيزات العسكرية كإجراء أمني احترازي كانت الحكومة قد كشفت عنه سابقًا، لتبدو منطقة الحدود وكأنها منطقة عسكرية تنتشر فيها الدبابات وقاذفات الصواريخ، فيما تحلق الطائرات بين الفينة والأخرى في سمائها. وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية الدكتور محمد المومني أكد أن القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية تتابع ما يحدث من تطورات على الحدود وستتخذ الإجراءات الضرورية والاحترازية على مدار الساعة بحسب مقتضى الحال وتداعيات الموقف. ولفت المومني إلى أن القوات المسلحة قامت بتعزيز قواتها على الحدود مع العراق وسورية بوحدات مدرعة وآلية ووحدات مدفعية وصاروخية كإجراءات احترازية اتخذتها القيادة العامة للقوات المسلحة لضمان أمن الوطن وسلامة المواطنين. ضبط متسللين بين ارتال اللاجئين خطوات قليلة قطعها اللاجئ السوري عبدالهادي زرزور، يوم الخميس الماضي، ليبلغ الأراضي الأردنية برفقة عائلته المؤلفة من سبعة أفراد. بذلك، تنتهي معاناة أشهر قضتها العائلة محتجزة في مخيم مؤقت عند الساتر الترابي الفاصل بين بلاده التي فرّ منها هاربًا من الموت الذي خطف زوجته، وبلاد اللجوء المسكونة بهاجس أمني دفعها إلى وضع ضوابط صارمة على دخول اللاجئين، جعلتهم ضحايا انتظار طويل في واحدة من أكثر مناطق الأردن قسوة. وكانت العائلة، وهي مجرد حالة، قد بلغت الساتر الترابي الحدودي، بعد أربعة أيام على مغادرتها مدينة الشيخ مسكين في محافظة درعا، لتجد نفسها عالقة في مخيّم حدودي يقول زرزور: «كنا نعرف قبل خروجنا من الشيخ مسكين أننا سنبقى على الحدود مدة طويلة قبل أن يدخلونا الأردن. لكننا لم نملك خيارًا. الحياة صعبة هناك». يصل عدد العالقين على الحدود الأردنية السورية إلى 16 ألف لاجئ، يتوزعون على مخيمين حدوديين في منطقتَي الحدلات والركبان شمال شرقي عمان. في مخيم منطقة الحدلات، 1300 لاجئ وفدوا بأكثريتهم من مدينة درعا وأريافها، فيما يقيم باقي اللاجئين العالقين في مخيم الركبان الذي يغلب عليه الوافدون من المدن والبلدات الواقعة في الشمال السوري. وكانت «المدينة» قد التقت زرزور في منطقة الحدلات في خلال جولة إعلامية رتبتها قوات حرس الحدود الأردنية، للاطلاع على واقع العالقين يؤكد أن «الأوضاع صعبة»، لكنه يجد مبررًا للإجراءات الأردنية التي تفرض عليهم البقاء لفترات طويلة على الحدود، قائلًا: «ازداد تدفق اللاجئين باتجاه الساتر لأن الأوضاع ازدادت سوءًا في سوريا. كنا ننتظر دورنا للدخول، وخلال هذه الفترة قدموا لنا ما نحتاج إليه من غذاء وعلاج وتدفئة» بالنسبة إليه، فإن مشقة الانتظار على الحدود لا تقاس بحالة فقدان الأمان في بلاده.. «المهم الأمان». بعفويتهم، يبدو أطفال زرزور ناقمين على فترة الانتظار الطويلة. تقول وعد «13 عامًا» إن «لا شيء جيد هنا.. قتلنا البرد» تضيف وهي تحمل أصغر أشقائها البالغ من العمر عامًا ونصف العام، « (محمد) كاد يموت من البرد مش حرام عليهم؟». وتسمح السلطات الأردنية لمنظمات الإغاثة الدولية بالعمل في مخيمَي الحدلات والركبان، حيث توفر الخيام للاجئين والطعام والمياه والحطب للتدفئة، بالإضافة إلى خدمة العلاج، بهدف التقليل من معاناتهم التي تزداد مع الشتاء القارس في المنطقتين الصحراويتين. وكان المخيمان الحدوديان قد نصبا مطلع العام الماضي، وفقًا للاستراتيجية الأردنية الجديدة في التعامل مع اللاجئين السوريين والتي تقدم الهاجس الأمني على الهاجس الإنساني. ويقول قائد قوات حرس الحدود الأردنية العميد الركن صابر المهايرة إن «التعامل مع اللاجئين قبل ظهور التنظيمات الإرهابية، كان تعاملًا إنسانيًا بحتا لكن بعد ظهورها، أصبح التركيز على الجانب الأمني مهمًا». ويلفت المهايرة إلى عدم تحديد مدة انتظار للاجئين على الحدود قبل السماح بدخولهم، مؤكدًا «نحن نطبق أولويات وإجراءات، وبمجرد انتهائها يدخل اللاجئ». يضيف: «لن نسمح بدخول لاجئ إلا بعد التأكد من أنه نظيف أمنيًا وطبيًا. لن يسمح بدخول لاجئ يحمل حزامًا ناسفًا قد يتسبب بتفجير في مخيم الزعتري. ولن يدخل لاجئ مصاب بمرض وبائي لينشر العدوى بين اللاجئين في الزعتري». ويتابع أن قواته كشفت العديد من الإرهابيين المندسين بين اللاجئين. أولويات دخول اللاجئين إلى الأردن بحسب ما يوضحها المهايرة: الأولوية للمرضى ثم الأطفال والنساء وكبار السن هناك أولوية للاجئين الوافدين من الجنوب السوري غالبية اللاجئين أتوا من قرى وبلدات في الشمال السوري علي عبدالفتاح لاجئ عبر الحدود الخميس الماضي، يكشف عن استفادة والدته من أولويات الدخول. يقول: «وصلنا قبل ثلاثة أشهر إلى الساتر الترابي، وكانت معي والدتي المريضة. وبعد أقل من عشرة أيام من وجودنا في المخيم، سُمح لها بالدخول». يصف مدة الانتظار بالطويلة، لكن «الحمد لله أننا دخلنا». وكان قد كشف عن المخيمين الحدوديين للمرة الأولى في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حين ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأردن، السماح بدخول اللاجئين العالقين على الحدود، وعددهم حينها 12 ألف لاجئ. وجاء في مناشدة المفوضية: «أرواح اللاجئين سوف تكون في خطر خلال الأشهر المقبلة»، لكن الحكومة الأردنية تجاهلت المناشدة الأممية، ودعت أخيرًا «أي دولة قادرة على استقبال اللاجئين العالقين، إلى استقبالهم». تحصي الحكومة الأردنية أكثر من مليون و400 ألف لاجئ سوري في البلاد، في وقت لا تعترف مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلا بـ 643 ألفًا. يتوقع المهايرة تزايد أعداد العالقين خلال الأيام المقبلة، نظرًا لاشتداد المعارك في سورية، قائلًا: «اليوم يوجد 16 ألفًا، لكننا لا نعرف غدًا أو بعد غد كم يصبح العدد. ربما 25 ألفًا وربما أكثر». ويؤكد أن «حدودنا ستبقى مفتوحة أمام اللاجئين، لكن الأمن أولوية». قذائف الرعب تصل من درعا ارتفعت أعداد القذائف التي تسقط في مدينة الرمثا الأردنية، المحاذية لمدينة درعا السورية، خلال الأشهر الأخيرة إثر الغارات الجوية التي تعاني منها سوريا. وأكد محافظ إربد سعد شهاب أن القذائف التي تصل الرمثا متوقعة لكنها ليست موجهة ضد المملكة، حسب تعبيره، مشيرا إلى عدم الحاجة إلى تركيب أجهزة إنذار مبكر في المدينة. ويقول العسكري المتقاعد فيصل السقار الذي يسكن غرب الرمثا، إن قذيفة جوية سقطت على منزله، الجمعة الماضية، مخترقة غرفة الجلوس وقطعت مسافة حوالي ثمانية كيلومترات أفقيا. وأضاف السقار: إن القذيفة لم تكن قذيفة «هاون» أو مدفعية، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي تصل فيها قذيفة إلى هذا المدى، متابعا: «القذيفة روسية وهي صاروخية تُستخدم ضد الدبابات وتطلق من الطائرات». ويطالب السقار حكومة بلاده، بتطبيق إجراءات حماية السكان من القذائف، قائلا إن الدولة غائبة عن هذه التداعيات، كما طالب بإنشاء منطقة عازلة لحماية المدنيين من العمليات العسكرية بدعم من الأمم المتحدة. واشتكت عائلة مواطن أردني آخر، موسى نصار، من سقوط قذيفة عشوائية في باحة منزلها والتي اخترقت أيضا غرفة الجلوس في تمام الساعة السادسة صباحا. ولا تزال ذكرى مقتل الطالب الجامعي، عبدالمنعم الحوراني، حية في أذهان سكان المنطقة، بعد مصرعه عند سقوط قذيفة عشوائية في حزيران الماضي، والتي تسببت في إصابة ستة آخرين. ويرى ابن عم الحوارني، أن حادثة مقتل قريبه أصبحت في طي النسيان لدى الحكومة ومسؤولي بلده، على حد تعبيره، فيما عبر شقيق الحوراني، الذي أُصيب أيضا بسبب القذيفة التي قتلت شقيقه، عن سخطه لتردي وضعه الصحي بسبب الإصابة. ومن جانبه، أكد محافظ إربد، سعد شهاب، في حديث للموقع، متابعة الجهات الرسمية أولا بأول تطورات الأحداث، وعقد لقاءات مع مسؤولي المدينة وتوعيتهم بالأوضاع في المدينة. وقال شهاب: إن سلاح الهندسة المعني بمتابعة القذائف موجود، فيما شدد على أن سقوط القذائف هو أمر طبيعي واعتيادي لمشاركة الرمثا حدودها مع درعا السورية. وأضاف: لقد أوضحنا هذه القضية وقلنا للسكان إن القذائف متوقعة لأن الرمثا تبعد عن درعا مسافة ثمانية كيلومترات، وأغلبية القذائف لم تنفجر، باستثناء حادثة الطالب الحوراني. ورأى شهاب أن وصف المدينة بأنها «منكوبة» لا ينطبق على الرمثا وفقا للمعايير الدولية، وأنه من غير الضروري تركيب صفارات إنذار في المدينة. ويذكر تركيب العشرات من صفارات الإنذار في العاصمة عمّان قبل عام. ونفى شهاب ما تداولته تقارير صحفية تفيد بسقوط نحو 80 قذيفة على الرمثا خلال 5 سنوات، قائلا: «ليس صحيحا، لم يتجاوز العدد 40 قذيفة وعدد المنازل التي أصيبت بقذائف هو ربما أربعة منازل». تحركات عسكرية على مدار الساعة ورقابة صارمة لمواجهة التسلل قذائف النظام السوري تضع الرمثا الأردنية في عين عاصفة الخوف عمان: حدودنا ستبقى مفتوحة أمام اللاجئين.. لكن الأمن أولوية 16 ألف لاجئ سوري عالقون على الحدود الأردنية السورية قطعان الأسد وحرس إيران ومليشيا حزب الله تشرد أطفال سوريا «القذيفة روسية وهي صاروخية تستخدم ضد الدبابات وتطلق من الطائرات» المزيد من الصور :
مشاركة :