أوقفت الشرطة الإندونيسية 14 شخصاً بينهم عدد من الأطفال للاشتباه بسعيهم للسفر إلى سورية والانضمام إلى تنظيمات إرهابية مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال الناطق باسم شرطة جاكرتا محمد إقبال أنه تم توقيف الإندونيسيين أمس (الأحد) في مطار «جاكرتا الدولي» وهم يحاولون الصعود إلى طائرة متوجهة إلى بانكوك حيث كانوا يعتزمون الانتقال إلى سورية. وأوضح إقبال في بيان أن بين الموقوفين عائلة من خمسة أفراد بينهم ثلاثة أطفال من تانغيرانغ غرب البلاد، فيما يتحدر خمسة موقوفين آخرين بينهم طفل واحد على الأقل من جزيرة بورنيو. وتم توقيف المجموعة في المطار فيما تعمل الشرطة على التثبت من هويات المشتبه بهم المتبقين. ولم تذكر الشرطة ما إذا كان الموقوفون يعتزمون الانضمام إلى صفوف «داعش»، خصوصاً أن مئات الإندونيسيين بينهم عائلات بالكامل سافروا إلى سورية للانضمام الى التنظيم منذ أن سيطر على مناطق شاسعة من العراق وسورية. وكانت تركيا رحّلت منذ كانون الأول (ديسمبر) 2015 أكثر من مئتي إندونيسي بعدما حاولوا الدخول إلى سورية، وفق ما أفاد معهد الدراسات «بوليسي أناليسيس أوف كونفليكت» الذي يتخذ مقراً له في جاكرتا في تقرير الشهر الماضي. وأثار رحيل أعداد من الإندونيسيين للانضمام إلى التنظيم وغيره من المجموعات المتطرفة مخاوف من إعادة تشكل شبكات إرهابية في هذا البلد الذي يضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، وواجه التطرف لفترة طويلة. وكان التنظيم أعلن مسؤوليته في كانون الثاني (يناير) عن هجوم نفذه انتحاري ومسلحون في جاكرتا وأسفر عن مقتل أربعة مدنيين وأربعة من المهاجمين، وكان الهجوم الإرهابي الأكبر في هذا البلد منذ سبع سنوات.
مشاركة :