خادم الحرمين: «رعد الشمال» أثبت قدرتنا على توحيد الصف ومواجهة المخاطر

  • 3/15/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره لقادة وممثلي الدول الذين حضروا المناورة الختامية لتمرين "رعد الشمال" والعرض العسكري للقوات المسلحة السعودية والقوات المشاركة من الدول الشقيقة في التمرين. خادم الحرمين خلال ترؤسه أمس جلسة مجلس الوزراء في قصر اليمامة بمدينة الرياض. "واس" وأكد خادم الحرمين الشريفين، خلال ترؤسه أمس جلسة مجلس الوزراء في قصر اليمامة في مدينة الرياض، أن هذا التمرين أظهر الحرص على تعزيز العلاقات العسكرية بين الأشقاء والأصدقاء والمحافظة على الأمن والاستقرار عن طريق رفع مستوى الجاهزية القتالية وقياس القدرة على إدارة العمليات العسكرية بهدف تحقيق وحدة الصف ودرء المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية. بعد ذلك أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج استقبالاته القادة والرؤساء الذين قدموا لحضور المناورة الختامية لتمرين رعد الشمال والعرض العسكري، ومباحثاته التي عقدها على هامش المناورة الختامية مع كل من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس مصر، ونواز شريف رئيس وزراء باكستان، وفحوى الرسالة التي تلقاها من رئيس غينيا بيساو، إضافة إلى نتائج استقبالاته الرئيس الدكتور مولاتو تشومي ورتو رئيس أثيوبيا وجون كيري وزير الخارجية الأمريكي وفرناندو جنتليني الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط. وأوضح الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء هنأ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد بنجاح المناورة الختامية لتمرين - رعد الشمال - والعرض العسكري المصاحب للتمرين بمشاركة القوات المسلحة السعودية وقوات عدد من الدول بحضور قادة وممثلي 20 دولة شقيقة، منوهاً بمختلف الجهود التي قامت بها الجهات المعنية لتنظيم التمرين الذي حقق الأهداف التي خطط لها، حيث بذل جميع المشاركين الجهود المميزة لتنفيذ المهام والواجبات المنوطة بهم في هذا التمرين الذي حظي باهتمام إقليمي ودولي. ولي العهد خلال الجلسة. ولي ولي العهد خلال الجلسة. وبين الطريفي أن مجلس الوزراء استعرض إثر ذلك، جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحات العربية والإسلامية والدولية، ونوه بنتائج الاجتماع المشترك الخامس بين وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والمغرب، والاجتماع الوزاري المشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية اليمن واجتماعات الدورة 138 للمجلس، والاجتماع الرابع والعشرين لوزراء الإعلام في دول المجلس، وما اشتملت عليه البيانات الختامية من مواقف ورؤى ثابتة حول مختلف الأحداث، وما عبرت عنه تجاه التقدم المستمر في العمل المشترك وتنسيق المواقف والجهود. وأشاد مجلس الوزراء بالقرارات الصادرة عن أعمال الدورة الـ 145 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التي اختتمت في القاهرة، مؤكداً أن قرار مجلس جامعة الدول العربية اعتبار ما يسمى "حزب الله" منظمة إرهابية واستنكار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، يجسد الحرص على محاربة الإرهاب والوقوف في وجه كل من يدعمه ويسانده ويحاول إثارة النعرات الطائفية لزعزعة الأمن والاستقرار بما يتنافى مع حسن الجوار ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وأشار المجلس في هذا الشأن إلى إدانة وشجب مجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد في تونس أخيراً للممارسات والأعمال الخطيرة التي يقوم بها "حزب الله" الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية. ورحب مجلس الوزراء بالتوصيات والقرارات الصادرة عن القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين التي عقدت خلال الفترة من 6 - 7 مارس 2016م، في جاكرتا، وما تضمنته من مناشدة للعالم أجمع ألا تصرف الزيادة المقلقة في النزاعات المسلحة في العالم الإسلامي والتطرف العنيف الانتباه الدولي عن قضية فلسطين والقدس، التي يجب أن تبقى القضية المركزية للأمة الإسلامية. وأعرب مجلس الوزراء عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة التركية أنقرة وما أسفر عنه من ضحايا وإصابات، وعده عملاً إجرامياً يتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، معرباً عن أحر التعازي لتركيا حكومة وشعباً ولأسر الضحايا ودعواتها أن يتغمد الله المتوفين برحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. كما أدان مجلس الوزراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف منشآت عسكرية ومدنية في مدينة بن قردان التونسية، واستنكر الهجوم الإرهابي على منتجع "جراند بسام" في ساحل العاج وأسفرا عن مقتل عديد من الأبرياء، معرباً عن التعازي والمواساة لتونس وساحل العاج ولأسر الضحايا، ومجدداً تضامن المملكة مع الجميع في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة والقضاء عليها، ومؤكداً مواقفها الثابتة لنبذ الإرهاب بأشكاله وصوره كافة ومهما كانت دوافعه ومبرراته ومصدره وضرورة القضاء عليه وتجفيف مصادر تمويله. وفي الشأن الداخلي شدد مجلس الوزراء على ما تضمنه بيان وزارة الداخلية من تأكيد على أن كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى "حزب الله" أو يتعاطف معه أو يروج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على من ينتمي إليه فسيطبق بحقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب وتمويله، إضافة إلى إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال، كما أشاد المجلس بجهود الجهات الأمنية المتواصلة في ملاحقة وتعقب المطلوبين والمتورطين في أنشطة الفئة الضالة والقضاء على مخططاتهم الإجرامية، ومن ذلك المتورطون بجريمة الغدر بأحد رجال الأمن، وأحد المتورطين بالمشاركة بإطلاق النار على المصلين في مسجد المصطفى في قرية الدالوة وفي التفجير الانتحاري الذي استهدف المصلين في مسجد قوة الطوارئ الخاصة في منطقة عسير. كما رفع مجلس الوزراء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على ما يوليه من رعاية واهتمام ودعم للثقافة والعلم والمعرفة، منوهاً في هذا السياق بافتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب برعاية خادم الحرمين الشريفين، الذي شارك فيه مليون ومائتا ألف عنوان من دول عربية وعالمية من خلال أكثر من 500 دار نشر إلى جانب الأجنحة الرسمية لعدد من القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المهتمة بالثقافة والكتاب تحت شعار "الكتاب ذاكرة لا تشيخ". وأفاد الطريفي أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما أطلع المجلس على تقريرين سنويين لوزارة الحج، وهيئة الرقابة والتحقيق، عن عامين ماليين سابقين، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيهما، ووجه حيالهما بما رآه. ووافق مجلس الوزراء على تفويض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف على هيئة التحقيق والادعاء العام - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة تعاون بين الحكومة السعودية وحكومة روسيا في مجال التحقيق والادعاء العام، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. كما وافق المجلس على تفويض ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانبين البوسني والجنوب إفريقي في شأن مشروعي اتفاقيتين بين الحكومة السعودية من جهة وكل من حكومة البوسنة والهرسك، وحكومة جنوب إفريقيا للتعاون في مجال الدفاع، والتوقيع عليهما، ومن ثم رفع النسختين النهائيتين الموقعتين، لاستكمال الإجراءات النظامية. وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (56 / 30) وتاريخ 25 / 6 / 1436هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم حول التعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة بين مصلحة الجمارك العامة السعودية وإدارة الجمارك في كوريا، الموقع عليها في مدينة سيئول بتاريخ 10 / 1 / 1436هـ. وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك. وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير الزراعة، في شأن إيجاد بدائل للأعلاف ورفع كفاءة الإنفاق عليها، وبعد الاطلاع على توصية اللجنة الدائمة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (1 - 7 / 37 / د) وتاريخ 3 / 3 / 1437هـ، قرر مجلس الوزراء ما يلي: 1 - قيام وزارة الزراعة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لدراسة إيجاد بدائل للشعير وتحسين كفاءة الإنفاق عليها، على أن يتم دعم الشعير وفق الآلية المنصوص عليها في الخطة الوطنية لتشجيع صناعة الأعلاف المركزة وحسن استخدامها ودعم مدخلاتها، والرفع بما يتم التوصل إليه إلى المقام السامي خلال مدة لا تتجاوز 90 يوماً. 2 - قيام لجنة التموين الوزارية بوضع آلية تكفل وصول دعم الأعلاف للمستحقين من مربي الماشية دون غيرهم، مع الأخذ في الاعتبار التدرج في رفع الدعم عن مدخلات الأعلاف بما فيها الشعير. وبعد الاطلاع على ما رفعه رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (32 / 15) وتاريخ 22 / 4 / 1437هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة بوركينافاسو، الموقعة في مدينة جدة بتاريخ 10 / 7 / 1436هـ. وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك. ووافق مجلس الوزراء على تعديل تنظيم هيئة حقوق الإنسان، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (207) وتاريخ 8 / 8 / 1426هـ، وذلك على النحو الوارد تفصيلاً في القرار.

مشاركة :