عززت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مبادراتها الإنسانية ومشاريع التعافي المبكر لصالح المتأثرين من الزلزال في سوريا، وذلك في عدد من المجالات الحيوية كالزراعة والثروة الحيوانية، لتمليك الأسر المتضررة وسائل إنتاج تعينها على تحسين أوضاعها الاقتصادية ودعم سبل العيش في المحافظات الأكثر تضررا من الزلزال الذي ضرب سوريا في فبراير الماضي. وأجرت الهيئة، مسحا شاملا لاحتياجات المناطق المتضررة من تلك المشاريع والدراسات الفنية اللازمة لإقامتها، والنتائج المترتبة عليها من النواحي الاقتصادية والاجتماعية، وتعمل الهيئة حاليا على إقامة مشروع تأهيلي زراعي في مناطق جبلة والقرداحة والحفنة بمحافظة اللاذقية، إلى جانب إعادة تأهيل سد لتجميع المياه والاستفادة منه في ري المحاصيل التي ستتم زراعتها كالقمح والبقوليات والخضروات، وتستفيد من المشروع مئات الأسر في تلك المناطق، ويصاحبه مشروع آخر للتربية الحيوانية حيث تم توزيع كميات كبيرة من المواشي على الأسر لدعم سبل العيش. هذا إلى جانب مشاريع أخرى لتكون عونا للمتأثرين من الزلزال في تلبية احتياجاتهم المعيشية، وتتضمن معامل للخياطة، وأعدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خطة تدريبية مصاحبة للمستفيدين من تلك المشاريع لتأهيلهم وتعزيز قدراتهم الفنية في هذا الصدد. وفي محور الإغاثة، تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين عبر وفدها الموجود في سوريا لقيادة عملياتها الإغاثية والانسانية في المناطق الأكثر تضررا من الكارثة. وأكد سعادة حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعا كبيرا في برامج الهيئة في سوريا، حيث أعدت الهيئة خطة لمقابلة الاحتياجات الإنسانية للأشقاء السوريين، تأكيدا لالتزامها الإنساني تجاههم. وقال إن الهيئة ماضية في تعزيز استجابتها لصالح المتضررين، في إطار التزامها الإنساني ومسؤوليتها التضامنية مع ضحايا الزلزال في سوريا، وأضاف تعمل الهيئة في أكثر من مجال لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي تأثرت بكارثة الزلزال، وتسعى جاهدة لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للمتأثرين. وأشار الجنيبي إلى التعاون القائم بين الهلال الأحمر الإماراتي، ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري في مختلف مجالات التعاون والتنسيق الميداني المشترك لتعزيز الاستجابة الإنسانية لصالح المتضررين.
مشاركة :