الدمام محمد خياط تردد زوار مهرجان الساحل الشرقي في نسخته الرابعة، على «الدهليز» الكائن في وسط البلدة الشعبية، ويحتوي على أكثر من 100 فانوس مضيء، بهدف توثيق هذا المنظر الجمالي بعدسات التصوير من خلال الأجهزة الذكية. ويُعبِّر «الدهليز» عن عمق تاريخ المنطقة الشرقية، وتتفرع منه عدة طرق منها إلى مجلس النوخذة، وأخرى إلى المسجد، والمسرح المفتوح، كما يحتوي على 13 جناحاً منها جناح فتل الحبال، والطواشة، وعيال البحر، وصناعة السفن، والقلافة، والصفار، والنجار، وقلادة الحبال، ومتحف الطيبين، وبون السفار، وحياك البشوت. من جهته، أوضح منظم المهرجان الدكتور مقبل المقبل، أن فكرة «الدهليز» تحاكي بيئة المنطقة الشرقية في أسواقها الشعبية المعروفة باسم «القيصريات»، حيث يتم بناء الدهليز من خلال استخدام مواد كانت تستعمل في بناء منازل المدينة سابقاً، بهدف إعطاء صورة تراثية جمالية للنمط العمراني في البلدة الشعبية، مبيناً أن الدهليز يجسد البلدة الشعبية في أركانه، وزواياه المتعددة بصورة واقعية لإبراز طبيعة الأسواق قديماً، وما كان الآباء عليه في كسب عيشهم، وطريقة تعاملهم مع مرتادي الأسواق الشعبية. وحرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على أن يتميز «الدهليز» بطابع تراثي فريد ومختلف، تتنوع فيه جميع المهن التراثية والحرفية الأصيلة لدول الخليج، ويستنشق الداخل إليه روائح البخور الذكية، التي تمتزج مع ثقافات أكبر حرفيي، ونواخذة الخليج، وتتزين أركانه بأعلام دول الخليج وأنشطتهم في فترة ما قبل النفط.