قالت ثلاثة مصادر من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، إن من المرجح أن يعقد أعضاء من داخل المنظمة وخارجها اجتماعهم التالي بشأن خطة لتجميد مستويات الإنتاج سعيا لدعم الأسعار، في منتصف نيسان (أبريل) المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، حسبما نقلت "رويترز". وكان من المخطط في وقت سابق عقد الاجتماع في 20 آذار (مارس) في روسيا، لكن مصادر على دارية بالموضوع قالت الأسبوع الماضي، إن من غير المرجح عقد الاجتماع في ذلك الموعد. وكانت السعودية وقطر وروسيا وفنزويلا وافقت على تجميد الإنتاج عند مستويات شهر كانون الثاني (يناير)، طالما حذا الآخرون حذوهم، حيث تهدف الخطوة إلى دعم أسعار النفط المتهاوية في الأشهر الأخيرة. وانخفضت أسعار النفط بنحو 70 في المائة منذ أن وصلت ذروتها في حزيران (يونيو) 2014، حين بلغ سعر البرميل 116 دولارا، بسبب زيادة الإنتاج وضعف الطلب ومخاوف بشأن الاقتصاد العالمي. وتعين على الدول المنتجة للنفط تخفيض الإنفاق وزيادة توقعات العجز والدفع باتجاه تعديلات غير مقبولة سياسيا. وزار وزير النفط الفنزويلي، إيلوخيو ديل بينو، دولا كبرى منتجة للنفط في الأسابيع الأخيرة لحشد الدعم باتجاه تجميد الإنتاج عند المستويات الحالية في محاولة لتثبيت الأسعار. من جانبه، قال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، أمس، عقب اجتماع مع نظيره الإيراني بيجن زنجنه، إن إيران مازالت مصرة على زيادة إنتاجها من النفط قبل أي تجميد محتمل لمستويات الإنتاج. فيما قال وزير النفط الإيراني، إن بلاده ستنضم للمحادثات بين منتجين آخرين بشأن تجميد محتمل لإنتاج النفط، ولكن بعد أن يصل إنتاجها إلى أربعة ملايين برميل يوميا، حسبما نقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن زنجنه. وكانت إيران قد رفضت تجميد إنتاجها من النفط عند مستوى كانون الثاني (يناير)، الذي قدرته مصادر ثانوية في أوبك عند 2.93 مليون برميل يوميا، إذ ترغب طهران في العودة لمستوى أعلى من الإنتاج كانت تحققه قبل فرض عقوبات دولية عليها.