تتوقع الحكومة الأسترالية أن يؤدي الطقس الجاف وانخفاض أسعار الماشية إلى تراجع متوسط الدخل من المزارع بنسبة 41 في المائة في السنة المالية 2023-2024، ما يعود بها إلى مستويات سجلت آخر مرة قبل ثلاثة أعوام. وأستراليا، منتج ومصدر رئيس للمنتجات الزراعية من القمح والشعير إلى لحوم البقر والسكر، تمثل الزراعة نحو 2.5 في المائة من ناتجها الاقتصادي، وفقا لـ"رويترز". وأدت الأمطار الغزيرة على مدى ثلاثة أعوام إلى ارتفاع إنتاج المحاصيل وقيمة الصادرات الزراعية إلى مستويات قياسية. لكن البلاد أصبحت تعاني الآن ظاهرة النينو المناخية، التي جلبت ظروفا جوية جافة وحارة وأعاقت نمو المحاصيل وألحقت أضرارا بالمراعي ودفعت أسعار الماشية والأغنام إلى الانخفاض. وقال المكتب الأسترالي لاقتصادات الزراعة والموارد والعلوم في تقرير: إن من المتوقع أن ينخفض متوسط الدخل النقدي من كل مزرعة كبيرة إلى 197 ألف دولار أسترالي (125 ألف دولار) من مبلغ قياسي وصل إلى 350 ألف دولار أسترالي في السنة المالية 2021-2022 و332 ألف دولار أسترالي في السنة المالية 2022-2023. وأضاف أن "انخفاض أسعار السلع الزراعية، خاصة الماشية، وتراجع إنتاج المحاصيل بسبب الظروف الجافة هما السببان الرئيسان للانخفاض المتوقع". في غضون ذلك، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأسترالي الصادرة أمس، ارتفاع الفائض التجاري الشهري لأستراليا خلال أغسطس الماضي عن تقديرات المحللين، بفضل زيادة صادرات خام الحديد والذهب. وقال مكتب الإحصاء: إن الفائض التجاري لأستراليا بلغ خلال أغسطس الماضي 9.6 مليار دولار أسترالي (8.4 مليار دولار) مقابل 7.3 مليار دولار أسترالي في يوليو الماضي. كما أظهرت البيانات نمو صادرات خام الحديد والمعادن الأخرى بنسبة 4.4 في المائة شهريا وصادرات الذهب بنسبة 96.7 في المائة في المقابل زادت الواردات من الوقود وزيوت التشحيم بنسبة 20.8 في المائة بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام العالمية. يذكر أن أستراليا تسجل فائضا تجاريا مستمرا منذ نحو ستة أعوام، بفضل الطلب القوي على خام الحديد والوقود التقليدي في دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأسهم ارتفاع أسعار المواد الخام وزيادة حصيلة الضرائب في عودة ميزانية أستراليا إلى تحقيق فائض لأول مرة منذ 2008.