متابعة الخليج 365 - ابوظبي - قال مرصد كوبرنيكوس لتغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، إن العام الحالي في طريقه إلى أن يصبح الأعلى حرارة على الإطلاق، مع ارتفاع معدل ​​درجة الحرارة عالمياً حتى الآن بمقدار 0.52 درجة مئوية عن المتوسط. ويقول العلماء إن تغير المناخ مع ظاهرة النينيو المناخية هذا العام، التي تؤدي لتدفئة المياه السطحية في شرق المحيط الهادي ووسطه، قد أسهما في الارتفاعات الأخيرة في درجات الحرارة إلى مستويات قياسية. في حين أجبر حريق غابات اندلع في جزيرة تينيريفي الإسبانية، وسط درجات حرارة مرتفعة على غير المعتاد، السلطات، على إجلاء نحو 3000 شخص، حسبما ذكر مسؤولون محليون. فيما قال مسؤولون إن ما لا يقل عن 14 شخصاً لقوا حتفهم ولا يزال 102، بينهم 22 من أفراد الجيش، في عداد المفقودين في شمال شرق الهند أمس، بعد أن تسبب هطول أمطار غزيرة في ارتفاع منسوب المياه في بحيرة جليدية مما أدى إلى حدوث فيضانات في واد جبلي. بينما أسفر الإعصار كوينو عن مقتل امرأة مسنّة، وإصابة 190 شخصاً، لدى مروره في جنوب تايوان مصحوباً برياح عاتية غير مسبوقة من ناحية السرعة ضربت الجزيرة وأدت إلى انقطاع الكهرباء عن مئات آلاف المنازل، كما ألحق بعض الأضرار بعشرات المباني، كما أجبرت الأمطار الغزيرة الملايين في العديد من المدن على التغيب عن العمل والدراسة. قالت خدمات الطوارئ الإسبانية، أمس الخميس، على منصة إكس إنها طلبت المساعدة من وحدة الطوارئ العسكرية بالجيش مشيرة إلى الحريق الذي اندلع أمس باعتباره حالة طوارئ عالية المستوى. واشتعلت حرائق غابات في المنطقة في أغسطس/ آب لعدة أيام مما أدى إلى تدمير نحو 37 ألف فدان من الغابات داخل الحديقة الوطنية المحيطة ببركان جبل تيد وهو أعلى قمة في إسبانيا. وتم إجلاء الآلاف أيضاً وقتها لكن عاد معظمهم بعد ذلك إلى منازلهم. وقال فرناندو كلافيجو رئيس منطقة جزر الكناري أمس الخميس إن حريق أغسطس/ آب تمت السيطرة عليه لكن لم يتم إخماده بالكامل، وأضاف أن جهود مكافحة الحرائق خلال الليل «سارت بشكل جيد». لفتت السلطات الهندية إلى أن الكارثة، التي تسببت في أضرار لنحو 22 ألف شخص، هي الأحدث في سلسلة من الكوارث المناخية التي أسفرت عن سقوط ضحايا في جبال جنوب آسيا ويرجع السبب فيها إلى تغير المناخ. وقال متحدث عسكري عبر منصة إكس، «تجري عمليات البحث وسط استمرار هطول الأمطار وتدفق المياه بسرعة في نهر تيستا فضلاً عن انجراف طرق وجسور في العديد من المناطق». وتسببت عاصفة في سقوط كميات هائلة من الأمطار خلال فترة وجيزة على بحيرة لوناك الجليدية، ما أدى إلى فيضانات مفاجئة في وادي تيستا الواقع على بعد نحو 150 كيلومتراً شمال جانجتوك عاصمة ولاية سيكيم قرب الحدود مع الصين. وقالت الوكالة المعنية بإدارة الكوارث في الولاية إن 26 شخصاً أصيبوا فيما فقد 102 حتى ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس. كما جرفت المياه 11 جسراً. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من حدوث انهيارات أرضية وتعطيل الرحلات الجوية مع توقع سقوط المزيد من الأمطار خلال اليومين المقبلين في مناطق من ولاية سيكيم والولايات المجاورة. وصل كوينو، الذي يعني «جروا» باللغة اليابانية، إلى اليابسة في شبه جزيرة هنجتشون التايوانية كإعصار من الفئة الرابعة، ما يشير إلى رياح تصل سرعتها إلى 252 كيلومتراً في الساعة، لكنه ضعف بمجرد عبوره إلى مضيق تايوان وتوجّهه نحو إقليم قوانغدونغ الصيني، وفقاً لموقع مخاطر العواصف المدارية الإلكتروني. وأعلنت معظم المدن والأقاليم تعطيل العمل والدراسة أمس الخميس، على الرغم من أن العاصمة تايبه لم تتأثر وتعمل كالمعتاد. (وكالات)