متابعة الخليج 365 - ابوظبي - الشارقة:محمود محسناستعرض العميد عبدالله مبارك بن عامر - نائب قائد عام شرطة الشارقة، النموذج التجريبي الأولي «للدراجة المرورية الكهربائية الذكية» بالتعاون مع مجمع الشارقة للبحوث للتكنولوجيا والابتكار وشركة «Sulmi»، والتي سيتم العمل على تطويرها من خلال الاختبارات مع الشريك؛ للوقوف على مدى إمكانية إضافتها ضمن أسطول الدوريات بشرطة الشارقة مستقبلاً. جاء ذلك على هامش، ملتقى الاستدامة الاقتصادية السنوي، الذي نظمته القيادة العامة لشرطة الشارقة بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة بنسخته السابعة تحت شعار «شارقة آمنة واقتصاد مستدام» في بمقر القيادة، تعزيزاً لمبدأ التشاور والتواصل المستمر بين القطاعات الاقتصادية والصناعية والتجارية؛ وارتقاء بالخدمات الحكومية المقدمة للأفراد والمستثمرين، وذلك من خلال تبني أفكار ريادية تحقق ‏أفضل الممارسات العالمية في مجال الاقتصاد الأمني.حضر افتتاح الملتقى، عبدالله سلطان العويس - رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وخالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وحسين محمد المحمودي- الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.وقال العميد عبدالله مبارك بن عامر: «إن هذا التعاون يؤكد منذ بداية انطلاقه في عام 2015 أهمية ترسيخ أسس التعاون والتكامل بين جهودنا الأمنية وجهود المؤسسات والهيئات والقطاعات الحكومية والخاصة للعمل بيد واحدة، ما يعزز أمن المجتمع واستقراره، مشيراً إلى أن الأمن والاقتصاد وجهان لعملة واحدة، وبتضافر الجهود يتحقق الازدهار في كافة القطاعات». وأشاد نائب قائد عام شرطة الشارقة بالجهود المبذولة من غرفة التجارة والصناعة في الشارقة التي تعد ركيزة أساسية للنجاح والتقدم الاقتصادي ودورها الكبير في دعم العمل الأمني والشرطي، فهي تعمل جاهدة على تعزيز التعاون الوثيق والشراكة القيمة، لتحقيق مستقبل آمن ومزدهر لجميع أفراد المجتمع.مميزات الدراجةوأعلن خلال المؤتمر عن أبرز مميزات الدراجة المرورية الكهربائية الذكية، حيث نفذت بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، استغرق تنفيذها عامين، زودت بـ 4 كاميرات، تعرض لأول مرة في القيادة العامة لشرطة الشارقة، ونفذت لتعمل بالبطارية، إذ يمكن شحنها خلال 30 دقيقة تمكنها من السير مسافة 300كم، بسرعة 150 كم/ساعة، وتزن الدراجة قرابة 195 كيلوجرام، وقادرة على حمل نحو 250 كيلوجراماً، كما أنها مزودة برادارات ذكية لرصد الأجسام المحيطة، وحماية قائد الدراجة. ويأتي التصميم النوعي للدراجة خصيصاً ليوائم رؤى وفكر القيادة العامة لشرطة الشارقة في مواكبتها لتوجه الحكومة الرشيدة الرامي إلى الحفاظ على البيئة من خلال الابتكارات المستدامة، وخفض نسب الانبعاثات الكربونية وتحقيق الفعالية، من خلال التطبيقات الخضراء الصديقة للبيئة.الشراكة الاستراتيجيةومن جانبه قال عبدالله سلطان العويس في كلمة له خلال الملتقى: «إن الشراكة الاستراتيجية بين غرفة تجارة وصناعة الشارقة والقيادة العامة لشرطة الشارقة حققت أداء عمل متكامل في القطاع ‏الشرطي والاقتصادي على مدى الأعوام السابقة، إذ إن العلاقة بين الأمن والاقتصاد شمولية تكاملية، فلطالما كان تحقيق بيئة الأمن والأمان هو الدافع المحرك والمحفز للازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة، وإن دولة الإمارات سباقة في اعتماد هذا النهج البناء عبر تعزيز مرتكزات الأمن والاستقرار؛ لتصبح اليوم أحد أكثر الدول أماناً على المستوى العالمي».وأضاف أن هذا الملتقى يعتبر قاعدة قوية نواصل فيها جهودنا نحو تعزيز الاستقرار الأمني ودراسة الحلول المبتكرة للتحديات التي قد تواجه القطاعات الاقتصادية والصناعية والتجارية في إمارة الشارقة.وأوضح العويس أن إطلاق المبادرات الهادفة ووضع الخطط الاستراتيجية المستقبلية وفق أفضل المعايير المعتمدة، ترسخ مكانة الشارقة في مؤشرات سهولة ممارسة الأعمال والتنافسية العالمية والابتكار وريادة الأعمال وغيرها من المجالات التي تنمو وتتطور في ظل الاستقرار الأمني. واستعرض الملتقى 4 أوراق عمل حول أبرز الجهود ‏والخدمات المبتكرة لدى الجهات المشاركة، هي: «معاً نبني المستقبل» قدمتها غرفة التجارة والصناعة بالشارقة، وورقة عمل التي قدمتها دائرة التنمية الاقتصادية بعنوان: «الحوكمة في الهيئات المؤسسية»، إلى جانب ورقة عمل مكتب الشارقة الرقمية التي جاءت بعنوان: «خدمات رقمية استباقية»، فيما قدمت القيادة العامة لشرطة الشارقة ورقة عمل بعنوان: «شارقة آمنة واقتصاد مستدام». وتضمن ملتقى الاستدامة الاقتصادي معرضاً للخدمات الحكومية الابتكارية لعدد من الجهات الحكومية بالإمارة، واشتمل على عدد من المنصات، كمنصة شرطة الشارقة، ومنصة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومنصة دائرة التنمية الاقتصادية، ومنصة هيئة الإنماء السياحي والتجاري بالشارقة، ومنصة هيئة كهرباء ومياه الشارقة، ومنصة بلدية مدينة الشارقة.وفي ختام الملتقى كرمت شرطة الشارقة غرفة التجارة والصناعة، وممثلي القطاعات الاقتصادية والصناعية والتجارية، إلى جانب تكريم ممثلي الجهات المشاركة في الملتقى والمعرض المصاحب،