إسطنبول / الأناضول حصدت الناشطة الإيرانية المعتقلة نرجس محمدي، الجمعة، جائزة نوبل للسلام لعام 2023، "لنضالها ضد اضطهاد المرأة ودعمها حقوق الإنسان والحريات". وأعلنت لجنة نوبل النرويجية أن جائزة نوبل للسلام لعام 2023 تذهب إلى الناشطة الإيرانية محمدي لـ "نضالها ضد اضطهاد المرأة (..) وكفاحها من أجل دعم حقوق الإنسان والحريات للجميع". ووصفت اللجنة الناشطة محمدي (51 عاما)، بأنها "امرأة، مدافعة عن حقوق الإنسان، ومناضلة من أجل الحرية". وأضافت: "بمنحها جائزة نوبل للسلام لهذا العام، ترغب لجنة نوبل النرويجية بتكريم كفاحها الشجاع من أجل حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية في إيران". وتابعت: "جاء كفاحها الشجاع بتكاليف هائلة على الصعيد الشخصي، النظام (الإيراني) اعتقلها 13 مرة وأدانها 5 مرات وحكم عليها بالسجن لمدة 31 عامًا و154 جلدة". وبيّنت اللجنة أنها تمنح جائزة نوبل للسلام هذه للناشطة الإيرانية بينما "لا تزال تقبع في السجن". وقالت: "إن جائزة السلام لهذا العام تكرّم أيضًا مئات الآلاف من الأشخاص الذين تظاهروا العام الماضي ضد سياسات التمييز والقمع التي ينتهجها النظام الثيوقراطي والتي تستهدف النساء"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي عمّت إيران عقب وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة في سبتمبر/أيلول 2022. هذا العام، كان هناك 351 مرشحًا للجائزة، وهو ثاني أكبر عدد من المرشحين على الإطلاق بتاريخ الجائزة، حيث سجل الرقم القياسي الأعلى عام 2016 بـ 376 مرشحًا. ويشمل المرشحون للجائزة للعام الحالي، 259 مرشحًا فردًا و92 منظمة. وتُمنح جوائز مؤسسة نوبل التي أنشئت في 9 يونيو/ حزيران 1900، تنفيذا لوصية السويدي ألفريد نوبل، لمن يقدمون خدمات للإنسانية. ومنذ عام 1901، تمنح جائزة نوبل للسلام من قبل لجنة "نوبل" النرويجية، في حين أن الجوائز الأربع الأخرى تتولى منحها لجانٌ سويدية. وتتكون لجنة نوبل النرويجية من خمسة أعضاء يعيّنهم البرلمان النرويجي، وفق موقع اللجنة المنظمة. وعام 2022، مُنحت جائزة نوبل للسلام للمدافع عن حقوق الإنسان آليس بيالياتسكي من بيلاروسيا ومنظمتين لحقوق الإنسان من روسيا وأوكرانيا. وعام 2021 ذهبت جائزة نوبل للسلام إلى الصحفيين ماريا ريسا وديمتري موراتوف تقديرًا لـ "نضالهما الشجاع من أجل حرية التعبير" في الفلبين وروسيا. ومن بين الفائزين البارزين بالجائزة، الرئيسان الأمريكيان السابقان جيمي كارتر (2002)، وباراك أوباما (2009)، والناشطة الباكستانية مالالا يوسافزاي (2014)، والاتحاد الأوروبي (2012)، والأمم المتحدة وأمينها العام الراحل كوفي عنان (2001). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :