أعلنت لجنة نوبل النرويجية في أوسلو، الجمعة، أن جائزة نوبل للسلام لعام 2023 مُنحت للإيرانية، نرجس محمدي، وذلك «لنضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع». وأضافت اللجنة في بيان صحفي أن نرجس كافحت بشجاعة ودفعت ثمنا باهظا حيث اعتقلها النظام 13 مرة وأدانها خمس مرات وحكم عليها بالسجن 31 سنة ومازالت تقضي العقوبة. وفي التسعينات، كانت نرجس محمدي طالبة فيزياء شابة، تميز نفسها بالفعل كمدافعة عن المساواة وحقوق المرأة. وفي عام 2003 اشتركت نرجس مع مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في طهران، وهو منظمة أسستها شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام في عام 2011، إلى أن تم اعتقالها. وأصبحت موجة الاحتجاجات التي شهدتها إيران العام الماضي معروفة للسجناء السياسيين المحتجزين داخل سجن إيفين سيئ السمعة في طهران. ومرة أخرى تولت نرجس محمدي القيادة، ومن السجن أعربت عن دعمها للمتظاهرين ونظمت إجراءات التضامن بين زملائها السجناء. وقامت سلطات السجن بفرض شروط أكثر صرامة فمنعت محمدي من استقبال المكالمات والزوار ومع ذلك تمكنت من تهريب مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز في الذكرى السنوية الأولى لمقتل مهسا أميني. وتعترف جائزة السلام لهذا العام أيضًا بمئات الآلاف من الناس الذين تظاهروا في العام السابق ضد سياسات النظام الثيوقراطي للتمييز والقمع الذي يستهدف النساء، من خلال تبني الحقوق المتساوية للجميع بما يحقق الأخوة بين الأمم التي سعى ألفريد نوبل إلى تعزيزها.
مشاركة :