البارسا يخرج حيا من جحيم 'دراغاو'

  • 10/6/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد مشاركتين مخيبتين للآمال في دوري أبطال أوروبا، تتسلط الأضواء بشكلٍ مكثف على النادي الكتالوني في هذه البطولة، ما يضاعف الحِمل الملقى على عاتقه، خصوصًا وأنه دَعمَّ فريقه بعدة أسماء مهمة بمختلف المراكز، بعد ما أجراه من تعاقدات في الميركاتو وكذلك الاستقطابات من مواهب اللاماسيا. البارسا الذي حسم مباراته الأولى في دوري الأبطال بخماسية نظيفة في مرمى أنتويرب البلجيكي، كان على موعد مع العنيد بورتو في مباراة لحساب الجولة الثانية، في المجموعة التي عدها الكثير مجموعة سهلة، إلا أن بورتو الفائز في مباراته الأولى أمام شاختار الأوكراني كان طامعًا هو الآخر بصدارة المجموعة وكان له كلام آخر على أرضية معقله التنين "دراغاو"، فالنيران التي لم تظهر بشكلٍ جلي في الشوط الأول، كادت أن تلتهم كتيبة البلوغرانا في الشوط الثاني. فرغم تقدم البارسا بهدف في الدقائق الإضافية من الشوط الأولى، بعد تمريرة رائعة من التركي غوندوغان، تلقفها القرش فيران بذكاء ليسكنها المرمى معلنا عن تسجيل هدف السبق لنادي برشلونة، وجد تشافي كتيبتهُ تعاني بعد مدٍ من الهجمات المتلاحقة على مرمى شتيغن، طوال وقت الشوط الثاني، كما وجد تشافي نفسه عاجزًا هو الآخر من إحداث تغييراتٍ مهمة تقلب الموازين لصالحه، وتعزز الفوز المهدد، فقائمة الإصابات التي تضم كل من بيدري ودي يونغ ورافينا، زادت اسمًا جديدًا، بعد أن خرج المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي مصابًا في الدقيقة الـ34 من الشوط الأول. وليست الغيابات المؤثرة وحدها من تركت بصمة على سير المباراة، بل أيضا الأجواء داخل المباراة نفسها، والعدد الكبير من البطاقات الصفراء التي نالها لاعبو البارسا، والتي امتدت إلى المدرب، ولم تنته بطرد غافي، هذا فضلا عن الأداء الكبير الذي قدمه نادي بورتو في الشوط الثاني خصوصًا من خلال الكرات الطولية الدقيقة التي كانت تضرب خطي الوسط والدفاع، حيث كاد من خلالها أن يسرق هدف التعادل وربما أكثر في مناسبات عديدة، إلا أن شخصية البطل التي تحلى بها البارسا، وما قدمه خط الدفاع من أداء بطولي، خصوصًا الاستماتة الدفاعية لكل من كوندي وأراوخو، كانت من أهم أسباب خروج البارسا حيًّا من جحيم دراغاو. هذا ولا نغفل عن الظروف الدراماتيكية التي شهدتها المباراة، وما رافقها من جدل تحكيمي، بعد إلغاء الحكم لركلة جزاء احتسبها لنادي بورتو بدايةً ثم قام بإلغائها بعد العودة لتقنية الفار، وكذلك هدف الإيراني طارمي المُلغى بداعي التسلل، وجدل لمسة اليد على جواو كانسيلو والتي كانت على أعتاب منطقة الجزاء وغيرها من الظروف، إلا أن البارسا خاض المباراة بصبر واحترافية، ليخرج حيًّا، مدججا بثلاث نقاط تعزز صدارته للمجموعة وتحسن صورته في دوري الأبطال التي اهتزت في آخر مشاركتين.

مشاركة :