أعلن المجلس العسكري في النيجر أمس الخميس، أن 400 جندي فرنسي متمركزين في بلدة أولام بجنوب غرب البلاد سيشكَلون أول مجموعة تغادر النيجر، بعد أن كشفت فرنسا بدء سحب قواتها خلال أيام. وأضاف المجلس في بيان بثته الإذاعة الوطنية أن "قاعدة جوية في العاصمة نيامي، حيث يتمركز أغلبية الجنود الفرنسيين، سيتم تفكيكها بنهاية العام". وقالت فرنسا إنها ستبدأ سحب قواتها من النيجر خلال أيام، بعد أن قال الرئيس إيمانويل ماكرون الشهر الماضي إنه يرفض أن يكون "رهينة" لدى من نفذوا الانقلاب هناك، كما أعلن إنهاء التعاون العسكري مع الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. ومن شأن سحب 1500 جندي من النيجر أن يترك فجوة كبيرة في الجهود الغربية، لمواجهة جماعات مسلحة إسلامية بدأت تمردًا منذ نحو 10 سنوات في منطقة الساحل، كما أنه يوجه ضربة لنفوذ فرنسا في المنطقة. وقال المجلس العسكري في النيجر إنه "سيحرص على أن تتم مغادرة القوات الفرنسية بطريقة منظمة وآمنة، بما يحترم مصالحنا وظروفنا"، داعيًا المواطنين إلى توخي الحذر خلال هذه "الفترة الانتقالية".
مشاركة :