أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، ببدء سحب الجزء الرئيسي من القوة الروسية في سوريا اعتباراً من اليوم، قائلاً، إن التدخل العسكري حقق أهدافه إلى حد كبير، لأنه هيأ الظروف لعملية السلام الحالية، كما أمر بتكثيف دور بلاده في العملية السياسية لإنهاء النزاع. وقال الكرملين، إن الزعيم الروسي أبلغ الرئيس الأسد هاتفياً بقرار الانسحاب، وأن الأسد متفق مع حليفه على هذا الإجراء. ولدى افتتاحه مباحثات السلام غير المباشرة بين أطراف النزاع في جنيف أمس، أكد المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، أن عملية الانتقال السياسي هي «أساس وأم كل القضايا» التي ستتم مناقشتها في إطار هذه الجولة من المفاوضات، مبيناً أن جدول الأعمال تم وضعه استناداً إلى القرار الدولي 2254، ووفقاً لإعلان «جنيف -1». وأعرب عن أمله بالتوصل في نهاية المراحل الثلاث للمفاوضات، إلى «خريطة طريق» واضحة بشأن العملية الانتقالية، معتبراً أن البلاد تواجه الآن «لحظة الحقيقة»، إذ لا توجد «خطة بديلة» لعملية التفاوض إلا العودة إلى حرب ربما أشرس مقارنة بالأعوام الخمسة الماضية.