أكدت وزارة الدفاع الأميركية أمس (الاثنين)، وفاة القيادي العسكري في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أبو عمر الشيشاني متأثراً بجروح أصيب بها في غارة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شمال شرقي سورية. ومن شأن إعلان البنتاغون أن يوضح مصير الشيشاني بعد أسبوع من إعلان مسؤول أميركي استهدافه في الرابع من آذار (مارس) الجاري في غارة جوية لطائرات التحالف الدولي على موكب للتنظيم، مرجحاً مقتله. لكن «المرصد السوري لحقوق الانسان» أعلن الأحد أن الشيشاني دخل «في حال موت سريري». وقال الناطق باسم البنتاغون جيف ديفيس: «نعتقد انه توفي لاحقاً متأثراً بجروحه». وأبو عمر الشيشاني، واسمه الحقيقي ترخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي من جورجيا، ومعروف بلحيته الكثة الصهباء ويعد من كبار القادة العسكريين في «داعش» إن لم يكن المسؤول العسكري الأول. وكانت الإدارة الأميركية عرضت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تقود للقبض عليه أو قتله. وشغل الشيشاني مناصب عدة في القيادة العسكرية للتنظيم بينها «وزارة الحرب»، بحسب وزارة الدفاع الأميركية التي وصفته بـ«القيادي المحنك». إلا أن خبراء في ملف المتطرفين قالوا إنه من الصعب تحديد رتبته الفعلية. وقاد الشيشاني عمليات عسكرية عدة للتنظيم المتطرف في محافظات سورية عدة بينها حلب (شمال) والحسكة (شمال شرقي) ودير الزور (شرق) والرقة. وبحسب مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن فإن «تنظيم الدولة الإسلامية اعتاد إرسال الشيشاني إلى جبهات القتال في مناطق سيطرته كافة».
مشاركة :