شددت السفارة السعودية في تركيا، على ضرورة أخذ رعاياها الحيطة والحذر، وأكد عادل مرداد، السفير السعودي لدى تركيا، أن السفارة لا تألو جهدًا في تقديم المساعدات للمواطنين السعوديين المسافرين إلى تركيا، فيما أكد أحد أقارب الأسرة المصابة جراء حادث الانفجار في أنقرة أول من أمس، أن إصاباتهم كانت بسبب تطاير شظايا زجاج البنايات السكنية، وأدى إلى كسور وجروح. وأوضح السفير مرداد، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن المسؤولين السعوديين يواصلون تقديم المساعدات للمواطنين وإرشادهم للطرق المثلى حتى عودتهم إلى البلاد سالمين، موضحًا أن تركيا وعلى الرغم من الحوادث الإرهابية، فإنها لا تزال آمنة للسياح، بفضل قوة السلطات الأمنية هناك، موضحًا «الأمن التركي قوي وكافة المؤسسات في البلاد متماسكة، كما أن الحوادث الإرهابية فردية ولا تشكل ظاهرة». وأكد أن الرياض تقف مع أنقرة في مواجهة الإرهاب، وذلك امتداد لمواقف الرياض الداعمة لتركيا، والمساندة لها في مواجهة الإرهاب، مضيفا: «العلاقات بين البلدين قوية ومتطابقة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع وجود زيارات بين مسؤولي البلدين لتعزيز تلك العلاقات». وأفاد مرداد، أن العالم الإسلامي يعمل على التصدي لظاهرة الإرهاب واجتثاث منابعه، كون أن الأهداف في هذا الإطار مشتركة، لفضح تلك التنظيمات الإرهابية التي تدعي زورًا أنها من الإسلام. يشار إلى أن السفارة السعودية في تركيا أملت من جميع المواطنين السعوديين المتواجدين في تركيا إلى عدم التردد في الاتصال بها، أو القنصلية العامة في إسطنبول عند الحاجة للمساعدة على الأرقام الخاصة بها. من جهة أخرى، أوضح أحد أقارب الأسرة المصابة في أنقرة لـ«الشرق الأوسط»، أنه كانوا يقضون الإجازة الفصلية للمدارس بالسعودية، وكان عددهم كبيرا نحو 27 شخصًا، وفي يوم الانفجار، كانوا موزعين على شكل مجموعات، أحدهم ذهب إلى الأسواق، وآخرون فضلوا المشي في شارع تجمع كل السياح (داون تاون)، حيث وقع الانفجار، وأدى ضرره إلى البنايات المنتشرة ذات الواجهة الزجاجية، حيث تطاير الزجاج عشوائيا في الموقع، وأدى إلى إصابة الأسرة. وقال أحد أقاربهم، إن الزجاج تطاير على رؤوسهم، ما أدى إلى إصابتهم في بكسور ورضوض، وجروح سطحية في الرأس، حيث انتقلت الأسرة على الفور، إلى منزل قريبتهم التي يعمل زوجها في الملحقية العسكرية في السفارة السعودية، وفور وصولهم للمنزل، تم استدعاء أحد الأطباء بعد اتصال هاتفي جرى معه. وأشار أحد أقارب المصابين في حادث تفجير أنقرة إلى أن الطبيب أمر بعد الكشف على المصابين في المنزل، باستدعاء سيارة الإسعاف لنقل المصابين لمستشفى حاجي بادام في أنقرة، حيث اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة للمصابين بعد التأكد من سلامتهم، وتقديم العلاج الطبي العاجل لهم.
مشاركة :