اليوم الأول من التفاوض بين وفد المعارضة السورية ونظيره الممثِّل للنظام في دمشق لم يكن سهلا على الوسيط الأممي المشرِف على العملية في جنيف ستافان دي ميستورا الذي أكد عمق الفجوة بين طرفيْ المفاوضات. ونبه إلى أن لا بديل عن هذه الأخيرة وأن البديل الوحيد هو الحرب التي قد تكون مستقبلا أكثر شراسة مما هي عليه في الظرف الحالي. دي ميستورا بدأ اليوم الأول من المفاوضات بالاجتماع بممثل وفد النظام السوري بشار الجعفري. هذا الأخير قال لمبعوثة يورونيوز إلى جنيف فائزة قارح إن مرجعيات حوارنا في جنيف تفترض أن لا تكون هناك شروط مسبقة. هذا الحوار سوري/سوري بامتياز بدون تدخل خارجي وبدون شروط مسبقة. نحن نتحاور مع معارضات مفكَّكة ليس لها برنامج عمل موحَّد. وطَرْحُ شروطٍ مسبَقة يعني التعجيز في الحوار والسعي لإفشال هذه الجولة من المحادثات كما أفشلوا الجولة الثانية. في المقابل، تُلِحُّ المعارضة على أنها لن تقبل بأقل من هيئة انتقالية تُحدِّد مستقبل سوريا، وهو ما عبَّرت عنه هند كَبَوات العضوة في وفد المعارضة إلى جنيف التي قالت لـ: يورونيوز: نحن موجودون هنا في جنيف من أجل شيء واحد. نريد أن تكون الحياة السورية وحياة الشعب السوري أفضل. نشكر الأمم المتحدة شكرا جزيلا على دورها، أعلم أنها تبذل قصارى جهدها من أجل إحلال السلام وتمكين السوريين من حياة أفضل. ونحن، كمعارَضة سورية، في خدمة ملايين السوريين الذين هم في حاجة لأن يتوقف هذا الأمر ويتم التوصل إلى هيئة حُكم انتقالي كامل من أجل الشعب السوري. فائزة قارح مبعوثة يورونيوز إلى جنيف تقول عن هذا اليوم الأول من هذه الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف: في انتظار لقاء المبعوث الأممي لسوريا ستافان دي ميستورا بوفد المعارضة، يتساءل الكثيرون هنا إذا ما كانت هذه الجولة الثانية من المفاوضات ستنجح في التوصل إلى اتفاق سياسي يمهد لإنهاء الحرب الدائرة منذ خمس سنوات.
مشاركة :