أكد عبد العزيز العبيدلي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «مصدر»، أن الشركة تعتزم زيادة استثماراتها للوصول إلى أسواق جديدة، واستكشاف الفرص الاستثمارية بالعديد من المناطق حول العالم، لاسيما في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، موضحاً أن الشركة تستهدف زيادة قدرتها الإنتاجية من 20 جيجاواط حالياً، وصولاً إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030. وقال العبيدلي لـ «الاتحاد» على هامش مشاركته في معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك 2023»، الذي اختتمت فعاليته الخميس، إن مشاريع «مصدر» تنتشر حالياً في أكثر من 40 دولة موزعة في 6 قارات، باستثمارات تتجاوز قيمتها الإجمالية 30 مليار دولار، موضحاً أن هذه المشاريع تسهم في الحد من انبعاث أكثر من 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل إزالة 6.5 مليون سيارة من الطرقات. أخبار ذات صلة في أبوظبي.. رعاية صحية أولية متكاملة لـ«كبار المواطنين» «انتخابات الوطني» تدخل مرحلة الحسم وأوضح أن «مصدر» وقعت مؤخراً اتفاقية مع شركة «بي إل إن نوسانتارا باور» لتطوير المرحلة الثانية من مشروع محطة «شيراتا» للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة تصل إلى 500 ميجاواط، الواقع في مقاطعة جاوة الغربية بإندونيسيا، ما يشكّل توسعة رئيسية لأكبر محطة من نوعها في جنوب شرق آسيا. وأضاف أن «ام دبليو انرجي»، الشركة المشتركة بين «مصدر» وشركة «دبليو سولار انفستمنت» أعلنت أيضاً توقيع اتفاقية مع وزارة الطاقة والموارد المائية في طاجيكستان لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة نظيفة بقدرة إجمالية تبلغ 500 ميجاواط على أقل تقدير، وتشمل مشاريع طاقة شمسية عائمة، وطاقة كهرومائية، في طاجيكستان. القارة الأفريقية وأوضح أن «مصدر» حريصة على تعزيز التعاون مع العديد من الجهات والمؤسسات في قارة أفريقيا لتعزيز نشر حلول الاستدامة، مشيراً إلى توقيع «مصدر» مؤخراً مذكرة تفاهم مع صندوق «أفريقيا 50» لتحديد وتسريع وتوسيع نطاق مشاريع الطاقة النظيفة في القارة الأفريقية، فضلاً عن تقليص العجز التمويلي لمشاريع البنية التحتية وتحفيز جمع التمويل من القطاعين العام والخاص. والتزمت «مصدر» بتخصيص رأسمال استثماري بقيمة ملياري دولار في إطار مبادرة التمويل الإماراتية التي تم إعلانها خلال «قمة المناخ الأفريقية»، إضافة إلى جمع وتحفيز تمويل قدره 8 مليارات دولار لتوفير 10 جيجاواط من الطاقة النظيفة في قارة أفريقيا بحلول عام 2030. وتندرج هذه الاستثمارات تحت مظلة برنامج «اتحاد 7» الذي أطلقته دولة الإمارات خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022 وتقوده وزارة الخارجية، ويهدف البرنامج إلى تمويل مشاريع للطاقة المتجددة في أفريقيا وتوفير الكهرباء النظيفة لـ 100 مليون شخص بحلول عام 2035. وأكد العبيدلي أن «مصدر» تبحث أيضاً الفرص التجارية في الأميركتين، كما تعتزم الشركة زيادة استثماراتها بقارة آسيا، فضلاً عن السوق الأوروبي. وأوضح أن «مصدر» حرصت خلال الدورة الحالية من «أديبك 2023» على تعزيز التواصل مع الشركاء، لاستكشاف فرص التعاون في مجال خفض انبعاثات الكربون، والاستثمارات بمجال الطاقة النظيفة. طاقة الرياح وأوضح العبيدلي أن «مصدر» حريصة على استكشاف الفرص بمختلف مجالات الطاقة النظيفة، سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، فضلاً عن الاستثمار في التقنيات الجديدة مثل الهيدروجين، مشيراً إلى وجود فرص واعدة لمشاريع طاقة الرياح سواء في الإمارات، فضلاً عن العديد من دول المنطقة مثل مصر والسعودية وعُمان. وتم تكليف «مصدر» بتطوير برنامج الإمارات لطاقة الرياح الذي تم تدشينه بأبوظبي مؤخراً، بقدرة إنتاجية تبلغ 103.5، ويوفِّر الكهرباءَ لأكثر من 23 ألف منزل، ويسهم في تفادي انبعاث 120 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل إزاحة 26 ألف سيارة من الطرقات سنوياً، ويقام البرنامج في 4 مواقع تشمل جزيرة صير بني ياس، وجزيرة دلما، ومنطقة السلع في أبوظبي، ومنطقة الحلاه في إمارة الفجيرة. وأوضح العبيدلي أن «مصدر» تعمل على تطوير برامج متطورة تدعم بناء اقتصاد الهيدروجين الأخضر، والذي سيكون ركيزة مهمة لتحول الطاقة ومصدر طاقة مستقبلي يدعم جهود إزالة الكربون العالمية، موضحاً أن «مصدر للهدروجين الأخضر» تستهدف إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030.