ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الذي نفذته "تنظيمات إرهابية مسلحة" بطائرات مسيرة تحمل ذخائر متفجرة على حفل تخريج بالكلية الحربية بمحافظة حمص وسط سوريا إلى 89 قتيلا و277 مصابا، بحسب الإعلام الرسمي السوري. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن وزارة الصحة السورية اليوم (الجمعة ) بـ"ارتفاع عدد شهداء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص إلى 89 شهيدا منهم 31 من النساء و5 أطفال". وتابعت "أن عدد الإصابات بلغ 277 إصابة"، مشيرة إلى أن الحصيلة "غير نهائية". وكان وزير الصحة السوري حسن الغباش، قد أعلن الخميس في حصيلة أولية للهجوم عن مقتل 80 شخصا، بينهم 6 نساء و6 أطفال وإصابة 240 آخرين. وشنت "تنظيمات إرهابية مسلحة" أمس هجوما بطائرات مسيرة تحمل ذخائر متفجرة على حفل تخريج بالكلية الحربية في حمص، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين وعسكريين، وفق بيان لوزارة الدفاع السورية. وقالت الوزارة في بيانها إن "التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة قامت باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة، وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة". وتابعت أن الهجوم "أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى، بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج". وبدأت صباح اليوم مراسم تشييع ضحايا الهجوم من أمام المشفى العسكري في حمص، بحضور رسمي وشعبي، بحسب الوكالة. ونقلت الوكالة عن نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي عباس، قوله في تصريح للصحفيين إن "ثمن الكرامة والعزة للوطن كبير وأعز ما يمكن أن يقدمه إنسان هو نفسه… الشهداء الذين ارتقوا أمس ثمن دمائهم غال جداً". وأعلنت الحكومة السورية الحداد لمدة ثلاثة أيام عقب الهجوم، فيما تعهد الجيش بمحاسبة المخططين والمنفذين لهذا "العمل الإجرامي". وعلى مدار سنوات الحرب التي نشبت في سوريا في مارس من العام 2011، كانت المواقع العسكرية السورية هدفا دائما لهجمات التنظيمات المسلحة.
مشاركة :