تحت العنوان أعلاه، كتب إيفان تشوبروف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، عن سببين لفشل الهجوم الأوكراني المضاد. وجاء في المقال: قام مدربون من الولايات المتحدة بتدريب القوات المسلحة الأوكرانية وفقًا لنماذج الناتو، ما أدى إلى فشل هجومها المضاد. وقد توصل صحفيو Business Insider إلى هذا الاستنتاج. في الأيام الأولى من الهجوم المضاد، تصرف الأوكرانيون وفقًا لتوجيهات الناتو. كان من المفترض أن تخترق أرتال المدرعات الغربية بسرعة الدفاعات الروسية وتتوغل في مؤخرة قواتنا. أما في الواقع، فعلقت الدبابات وناقلات الجنود المدرعة في حقول الألغام ودمرها الطيران والمدفعية الروسية. ويشير المنشور إلى كلام أحد الجنود الأمريكيين، الذي يعترف بأن خصومهم في أفغانستان والعراق لم يكونوا مثل الجنود الروس. وكتبت وسائل الإعلام: "لقد أدرك البنتاغون متأخراً أن التركيز على قتال متمردين مسلحين بتكنولوجيا متواضعة أدى إلى تراجع المهارات اللازمة لحرب آلية واسعة النطاق ضد دولة حديثة". وبحسب المراقب العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين، هناك خطآن رئيسيان ارتكبتهما قيادة القوات المسلحة الأوكرانية ومدربيها الغربيين: أحد الأخطاء الرئيسية التي ارتكبتها قيادة القوات المسلحة الأوكرانية هو الهجوم من دون غطاء جوي. لقد أرسلوهم لشن هجوم مضاد، ولم يكن لديهم ما يكفي من الطيران. وأشار ليتوفكين إلى أن شن هجوم دون تفوق جوي يعد انتهاكًا صارخًا لأسس العلوم العسكرية وفن العمليات؛ و"خطأ القوات المسلحة الأوكرانية الكبير الثاني هو التصرف وفقًا لنماذج الناتو وشرائعه. فالأمريكيون ودول الناتو الأخرى لم يقاتلوا أبدًا عدوًا مكافئا لهم في القوة. ولا مجال هنا لذكر صربيا والعراق وليبيا. بالإضافة إلى ذلك، لا يعرف الأوكرانيون كيفية التغلب على حقول الألغام المنشورة على نطاق واسع". وخلص ليتوفكين إلى القول: "لذلك، إذا واصلوا القتال بهذه الطريقة، فبصرف النظر عن عدد الجنود الذين تم استدعاؤهم، فلن يحققوا النصر". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :