خبير عسكري: المكونات الأخرى في محور المقاومة في حالة جهوز وترقب

  • 10/7/2023
  • 14:04
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - محمود عبدالرازق - وأضاف حطيط لـ"سبوتني": "هذا المحور يعمل بنظرية وحدة الساحات، وفي مرحلة أولى طالما أن الأمور تحت السيطرة والمقاومة الفلسطينية في غزة ممسكة بزمام المبادرة على الأرض الفلسطينية في الضفة أو في غزة فإن المقاومة لن تكون بحاجة للتدخل، أما إذا تغير الحال فينبغي أن نتذكر أن للبنان أرض محتلة قد يكون تحريك ملفها لتحريرها مناسبا في ظل انشغال إسرائيل في المواجهة في فلسطين". وأشار حطيط إلى أن "مضمون نظرية وحدة الساحات، التي اعتمدتها المقاومة بمكوناتها مجتمعة ومحور المقاومة تقوم على فكرتين، الفكرة الأولى أن كل ساحة تقاتل بمفردها حتى تفقد السيطرة، فإذا فقدت السيطرة على الأرض فإن الساحات الأخرى تتدخل ساحة أو أكثر". وأشار إلى أن "من يتابع الآن المواجهات في غزة ومحيطها، يعلم جيدًا أن المقاومة التي بادرت إلى هذا الهجوم وأن المقاومة أعدت خطتها بإحكام شديد وهي مسيطرة على الوضع". وتابع: "المكونات الأخرى في محور المقاومة في حالة جهوز وترقب، إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن، سيطرة للمقاومة، فلا موجب لتوسيع نطاق المعركة، أما إذا تحشدت قوات تغير الموازين وتهددت المقاومة في وجودها في غزة فإن الأمر سيختلف وسنجد أنفسنا أمام مرحلة جديدة تكون فيها الشمولية هي الحاكمة". ورأى حطيط أن "عملية "طوفان الأقصى" توضع في إطار الرد التأديبي على العدو الإسرائيلي لانتهاكاته في الأقصى وعلى جرائمه بحق الأسرى، نستطيع أن نقول أن هذه العملية من أجل حماية الأقصى وتحرير الأسرى، هذه هي الأهداف الاستراتيجية الأساسية التي يرمى إليها من هذه العملية". وذكر أن "العملية ليست عملية عارضة إنما عملية مخططة ومحكمة بإتقان، وبذلك لا أعتقد أن الذي خطط لهذه العملية وأمر بتنفيذها بغافل عن الأهداف الاستراتيجية الأخرى التي تخدم هذه العملية، وأهم هذه الأهداف هي موجة التطبيع المتمادي الذي تقوم به بعض الدول العربية والتي تهدد الحقوق الفلسطينية، وآخرها ما يحكى عن الاستعدادات للتطبيع مع السعودية، هذه العملية تشكل أيضًا رسالة للسعودية ومن يتبعها أنهم بتطبيعهم يخونون القضية وأنه لا يمكن للمقاومين أن يركنوا لهذا الأمر الواقع".

مشاركة :