جواهر خالد الرشيدي ✍🏻 تعتبر القهوة السعودية أرث ثقافي عريق في المملكة العربية السعودية التي ترمز الى عادات وتقاليد الشعب السعودي وتبرز قيم الكرم والضيافة التي تميز هذا الشعب، وهي فن اصيل تتوارثه الأجيال لتعبر عن ثقافتها حتى أصبحت رمز أساسي تمثل فيها القيم الأخلاقية في المملكة العربية السعودية عالميًا. لذا اهتمت المملكة العربية السعودية في تعزيز هذه الثقافة، حيث اقامت هئية فنون الطهي التابعة لوزارة الثقافة مهرجان سنوي خاص بالقهوة السعودية الموافق 28 سبتمبر الى 1 أكتوبر من كل عام وذلك تضامنًا مع يوم القهوة السعودية ويوم القهوة العالمي، ويمثل المهرجان للزائر وللمهتمين بالقهوة عبر ثلاث مناطق رئيسية في المهرجان ، المنطقة الأولى " فنجال الضيف " والثانية " فنجال الكيف" والثالثة "فنجال السيف" التي تقدم للزائر تجربة مفيدة وممتعة في عالم القهوة من جميع جوانبها العلمية والثقافية وحتى الاقتصادية . وتسمية هذه المناطق بهذا الاسم لم تضع عبث فهي ترمز لدلالات ومعاني في شرب فنجال القهوة في المملكة ، فأهتمت وزارة الثقافة بسمية هذه المناطق لتكون لها معنى اصيل وتاريخي تعلم فيها الأجيال ، حيث يرمز للفنجال الأول بإسم " فنجال الضيف" وهي المنطقة الأولى في المهرجان ويعني الفجال الذي يقدم للضيف ويرحب فيه ويتم تبادل الحوار والاخوة بينهم ، اما الفنجال الثاني وهو "فنجال الكيف" وهي المنطقة الثانية في المهرجان ويعني الفنجال الذي يتلذذ الضيف بطعم القهوة وحسن مذاقها ويتكيف بها ، والفنجال الثالث هو " فنجال السيف" وهي المنطقة الثالثة والأخيرة في المهرجان ويعني الفنجال الذي يشربه الضيف ويدل على قوة ترابطهم واتحادهم في السلم والحرب وتكون بينهم ترابط ومناصرة بعضهم وان مصيرهم واحد. تعتبر هذه المسميات من الأشياء الملفتة في المهرجان وهي من الأمور التي تجذب وتلفت انتباه الزوار و تعد رمز تراثي وشعبي قديم يتجدد ويتوارث للأجيال القادمة ، وهذه هي ملامح التقدم والازدهار في المملكة اليوم التي تربط حِكم وفنون وثقافة الماضي الجميل بالحضارة والتطور والتقدم في وقتنا الحاضر. لذا القهوة السعودية ثقافة فن واصالة تتوارث وتسموا مع الأجيال لها معاني واصول ترمز الى عاداتنا وتقاليدنا التي تميز المملكة عن غيرها من العادات والثقافات، وتحقق هذا الثقافة النمو والازدهار لتنافس جميع الثقافات العالمية وترسخ هذه الأصول والعادات للجيل القادم الذي بدوره يحقق ويدعم برنامج جودة الحياة وهي احد برامج رؤية المملكة 2030 لتسلط الضوء على القهوة السعودية وعلاقتها بتاريخنا وثقافتنا العريقة.