استشهد ما لا يقل عن 198 فلسطينيا، اليوم السبت، في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، ضمن رد الاحتلال على عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حركة حماس ضد الإسرائيليين، وقتلت نحو 200 إسرائيلي، فضلا عن إصابة المئات. ودعت البرازيل لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في أعقاب أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات. في السياق ذاته، تحدث عدد من الخبراء في الشأن العربي الإسرائيلي، وكتاب الرأي حول خطورة الأوضاع في قطاع غزة. حرب برية بداية، قال الوزير الفلسطيني الأسبق، أشرف العجرمي، إن إسرائيل متفقة على توجيه ضربة قوية وقاصمة لقطاع غزة ردا على عملية طوفان الأقصى. وأضاف العجرمي لـ«الغد» أن إسرائيل ستواصل قصف غزة، وقد تذهب لحرب برية ولكن بعد التشاور مع الولايات المتحدة الأميركية. وأوضح الوزير الفلسطيني الأسبق أن إسرائيل ستسعى لفرض حصار على قطاع غزة بعد الهزيمة النكراء التي تعرضت لها، مشيرا إلى أن تل أبيب ستفعل كل ما في وسعها لاسترداد كرامتها المهدورة، وقد تتورط إلى ما هو أبعد من ذلك. وأشار العجرمي إلى أن هذه الحرب ستؤدي إلى القضاء على مستقبل بنامين نتنياهو، كما قضت حرب أكتوبر على مستقبل جولدا مائير. هل يتدخل حزب الله؟ من جانبه، قال الكاتب والباحث السياسي أكرم عطا الله إن إسرائيل أعلنت الحرب بشكل كامل، وهو ما لم يحدث منذ حرب أكتوبر عام 1973. وأضاف عطا الله لـ«الغد» أن إسرائيل في حالة اضطراب بسبب أسر المقاومة الفلسطينيية لعدد من الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن ما حدث أمر جلل وعظيم. وأكد أن إسرائيل تلقت ضربة كبيرة، ولو سحقت كل قطاع غزة فلن يعود لها كبرياؤها التي كانت تعيش فيه. وأشار إلى أن هناك تسريبات لا يعرف مدى دقتها تقول إن مصر حذرت إسرائيل من فكرة شن عمليات برية على قطاع غزة، التي قد تفتح جبهة إذ قد يتدخل حزب الله.
مشاركة :