أكدت وزارة الخارجية، أن السعودية تتابع من كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عدد من الجبهات هناك. ووفقا للبيان الصادر عن الوزارة، أمس، دعت المملكة إلى الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين، وحماية المدنيين، وضبط النفس. وذكرت المملكة، بحسب البيان، بتحذيراتها المتكررة من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته. وجددت المملكة دعوتها إلى المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة ويحمي المدنيين. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، عن استشهاد 198 فلسطينيا في قطاع غزة، في عمليات القصف الإسرائيلي والمواجهات المستمرة على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: إن 198 شخصا استشهدوا بينهم مسعفون وصحافيون، وأصيب نحو 1610 بجروح مختلفة، نقلوا إلى مستشفيات القطاع، مؤكدة استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لعدة مستشفيات وسيارات إسعاف، خلال القصف المستمر على القطاع. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد أحد العاملين فيه، وإصابة عديد من الموظفين والمواطنين، إضافة إلى تعطل محطة الأكسجين. وواصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها الجوية، على مناطق عدة في القطاع، موقعة مزيدا من الشهداء والجرحى. وحمل جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، قوات الاحتلال، مسؤولية هذه الأوضاع التي نتجت بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الصارخة والمستمرة ضد الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة. وقال الأمين العام: إن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة تمثل انتهاكا صارخا للمواثيق والقوانين الدولية وتعرقل جهود عملية السلام لحل القضية الفلسطينية، مجددا دعوته إلى مؤسسات المجتمع الدولي للتدخل بقوة وسرعة لإعادة إحياء جهود تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته على أراضي عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية لتحقيق السلام والاستقرار المنشود في الأراضي الفلسطينية المحتلة.