أكدت قوى الحرية والتغيير في السودان أن رؤيتها للحل السياسي مبنية على أساس إنهاء القتال، واستعادة الانتقال المدني، في وقت تجاوزت حرب الأخوة المستمرة منذ ستة أشهر تسعة آلاف قتيل. ونقل موقع «نبض السودان» الإخباري عن القيادي بقوى التغيير الواثق البرير، الأمين العام لحزب الأمة القومي أن رؤية قوى التغيير للحل السياسي مبنية على أساس إنهاء القتال، واستعادة الانتقال المدني عبر مرحلتين، الأولى تقضي بإيقاف القتال وتسهيل العمليات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة واستعادة المؤسسات الخدمية والفصل بين القوات، عبر خريطة الطريق، التي طرحتها الوساطة السعودية الأمريكية. أما المرحلة الثانية فتقضي بالانتقال إلى عملية سياسية مكتملة، ومتوافق عليها شاملة لكل القوى السياسية والمدنية الداعمة لوقف القتال والتحول الديمقراطي، من أجل الاتفاق على مشروع وطني يخاطب جذور الأزمة ويضع الحلول، ويؤسس لبناء الدولة وإعادة الإعمار والإصلاح المؤسسي. وعلى رأسها الإصلاح الأمني والعسكري، الذي يؤدي لبناء جيش موحد، وإنهاء جميع مظاهر الميليشيات وإبعاد القوات المسلحة من العمل السياسي والاقتصادي، واستكمال الفترة الانتقالية وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة. 10 قتلى في الأثناء أوقع قصف على جبل أولياء جنوب الخرطوم ما لا يقل عن 10 قتلى، أمس، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس» عن نشطاء، فيما تجاوزت حصيلة النزاع المستمر منذ ستة أشهر تسعة آلاف قتيل. وأفادت لجنة محلية في جبل أولياء بسقوط قنابل داخل منازل المدنيين في البلدة الصغيرة الواقعة على بعد نحو 50 كيلو متراً جنوب الخرطوم. وأفادت بأن قذائف مدفعية ثقيلة أطلقت على البلدة، في أحدث هجوم على مناطق كانت في السابق بمنأى من القتال. وتدور الحرب أساساً في الخرطوم وإقليم دارفور (غرب) بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقّب حميدتي. من جهتها قالت منظمة «أكليد» (ACLED) المتخصصة في جمع بيانات النزاعات وأحداثها، إنه بحلول أكتوبر تم تسجيل «أكثر من 9000 حالة قتل» في السودان، مؤكدة أن تقديراتها متحفّظة. وأدى القتال إلى نزوح ما يقرب من 4,3 ملايين شخص داخل السودان، بالإضافة إلى نحو 1,2 مليون آخرين فروا عبر الحدود. وضع هش في الأسابيع الأخيرة امتدت أعمال العنف أيضاً إلى الجنوب، ما يهدد الوضع الهشّ لأكثر من 366 ألف سوداني لجأوا إلى ولاية الجزيرة جنوب العاصمة. وأفاد شهود عيان بأن قوات الدعم السريع أقامت نقاط تفتيش على طول الطريق بين الخرطوم وود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، على بعد 200 كيلومتر جنوب الخرطوم. ولم تشهد الخرطوم، حيث لا يزال ملايين الأشخاص محاصرين، يوماً واحداً من الهدوء منذ بدء النزاع، وتحدث شهود عيان في شمال المدينة، أمس، مرة أخرى عن وقوع ضربات مدفعية، وقتال في الشوارع. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :