بلغت جودة الهواء في بعض أنحاء سنغافورة مستويات غير صحية أمس حين جلبت الرياح ضبابًا ناجمًا عن حرائق الغابات الإندونيسية، حسبما قالت وكالة البيئة في الدولة المدينة. أدى موسم الجفاف الطويل إلى زيادة خطر حرائق الغابات في الجزر الرئيسية في إندونيسيا، ما أثار مخاوف من تكرار الحرائق التي تصاعد منها دخان أثّر على جودة الهواء في ماليزيا وسنغافورة المجاورتين في السنوات الأخيرة. وقالت الوكالة الوطنية للبيئة في سنغافورة إن مؤشر معايير التلوث تجاوز المستوى غير الصحي البالغ 100 أمس السبت ليصل إلى 111 في إحدى الضواحي الشرقية و102 في وسط الجزيرة قبل حلول الظهر. وبحسب إرشادات الوكالة الوطنية للبيئة، يُنصح السكان «بتقليل المجهود البدني الشاق لفترات طويلة في الخارج» عندما تتراوح مستويات التلوث بين 100 و200. على الرّغم من ذلك، ظلّ البعض يركض ويركب دراجات في إحدى الحدائق بشرق المدينة. وقالت الوكالة مساء الجمعة إن عدد «بؤر الحرائق» في جزيرة سومطرة الإندونيسية المجاورة ارتفع إلى 212، مقارنة بـ65 الخميس و15 الأربعاء. وأضافت: «لوحظت أعمدة دخان وضباب في صور الأقمار الاصطناعية فوق جنوب ووسط سومطرة. وتسبب تحول وجيز في اتجاه الرياح (...) في نفخ بعض الضباب الخفيف باتجاه سنغافورة وفي تدهور جودة الهواء». وتأثرت أيضًا ماليزيا، وعزا أحد كبار المسؤولين في مجال البيئة ذلك الأسبوع الماضي إلى حرائق الغابات في إندونيسيا. هذه الحرائق التي تحدث في إندونيسيا كل عام خلال موسم الجفاف، غالبا ما يتم إشعالها لتنظيف الأراضي وخصوصا لزيادة إنتاج زيت النخيل الذي تعد إندونيسيا أكبر منتج له في العالم، علما ان ماليزيا وإندونيسيا تنتجان معا 85% من زيت النخيل في العالم.
مشاركة :