بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره التركي هاكان فيدان يوم السبت تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في أعقاب عملية عسكرية واسعة نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد إسرائيل. وفي اتصال هاتفي، سلط وزيرا الخارجية الضوء على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني خلال تقييم آخر التطورات في هذه الدولة العربية، وفقا لما جاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الإيرانية. ووصف وزير الخارجية الإيراني تحرك حماس بأنه "نتيجة لجرائم إسرائيل المستمرة ضد فلسطين". وفي يوم السبت أيضا، أعرب العديد من المسؤولين الإيرانيين الآخرين عن دعمهم للعملية العسكرية التي أطلقتها حماس ضد إسرائيل. وفي بيان نُشر على موقع وزارة الخارجية الإيرانية، قال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني إن العملية العسكرية هي "حراك عفوي من الفلسطينيين دفاعا عن حقوقهم غير القابلة للتصرف وغير القابلة للإنكار، فضلا عن أنها رد فعل طبيعي منهم على سياسات الحرب والاستفزاز التي تنتهجها إسرائيل". وأعرب يحيى رحيم صفوي كبير المستشارين العسكريين للمرشد الأعلى الايراني علي خامنئي عن دعم بلاده للعملية العسكرية الفلسطينية في مؤتمر عُقد في العاصمة الإيرانية طهران. وفي مدن إيرانية كبرى مثل طهران ومشهد، تجمع الناس في الشوارع ليلة السبت لإظهار تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ((إيرنا)). فقد أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت مبكر من يوم السبت، آلاف الصواريخ على إسرائيل، مع تسلل العشرات من مسلحيها في وقت واحد إلى بلدات إسرائيلية حدودية، ما دفع إسرائيل إلى الرد. وقد أدت التوترات المتصاعدة الجارية إلى مقتل مئات الأشخاص من الجانبين.