أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (السبت) تسلل عناصرها إلى مستوطنات ومواقع للجيش الإسرائيلي في مناطق غلاف غزة "وقتل العشرات وأسر جثث لجنود إسرائيليين". وقالت الكتائب على موقعها الالكتروني "اقتحم العشرات من مجاهدي كتائب القسام مغتصبات ومواقع لجيش العدو في غلاف غزة عقب اقتحامهم الحدود واجتيازهم السياج الأمني شرق قطاع غزة". وأضافت أن "المجاهدين اقتحموا المغتصبات والمواقع العسكرية وقتلوا العشرات من المغتصبين وجنود الاحتلال قبل أن يسيطروا على جيبات عسكرية ومدرعات للاحتلال ويعودون بها إلى داخل غزة، بالإضافة إلى جثث لجنود العدو". وبثت كتائب القسام على موقعها صورا أولية من عملية "الاقتحام يظهر فيها جنود القسام وهم يقتحمون مواقع العدو العسكرية". وأفاد مصدر أمني فلسطيني بأن عشرات من عناصر القسام دخلوا إلى البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة من عدة مناطق في مركبات دفع رباعي ودراجات نارية عبر فتحات تم إحداثها في السياج الفاصل، فيما تسلل آخرون عبر شاطئ البحر شمال القطاع. وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عناصر القسام استهدفوا آلية إسرائيلية خلف السياج الفاصل شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، وسيطروا على عدد من الآليات والعربات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي ودخلوا بها مناطق القطاع. وعمت فرحة كبيرة العشرات من سكان قطاع غزة، الذين اصطفوا على جنبات الشوارع الرئيسية يلتقطون الصور مع الآليات والعربات الإسرائيلية، وفق مصادر محلية وشهود عيان. وأعلن قائد هيئة الأركان في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس محمد الضيف في وقت سابق اليوم بدء عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل. وقال الضيف في كلمة مسجلة "نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة". في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن حماس "بدأت عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلل مخربين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية". وأضاف البيان أن "الجيش الإسرائيلي سيدافع عن سكان دولة إسرائيل، ومنظمة حماس ستدفع ثمنًا باهظًا"، مطالبا الإسرائيليين بالانصياع لتعليمات الجبهة الداخلية والبقاء داخل المناطق المحصنة.