فشلت أنظمة ما تُسمى بـ"القبة الحديدية" في التصدي لعشرات الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة نحو أهداف إسرائيلية صباح السبت، على الرغم من الأموال الطائلة التي صُرفت على تطوير المشروع الدفاعي؛ إذ أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ارتفاع عدد القتلى إلى 250 مستوطنًا، وإصابة 1100 آخرين في عملية "طوفان الأقصى". وكانت حركة "حماس" قد أعلنت أنها تشن هجومًا، أطلقت خلاله 5 آلاف صاروخ باتجاه إسرائيل. و"القبة الحديدية" عبارة عن نظام دفاع إسرائيلي جوي بالصواريخ ذات القواعد المتحركة، دخل الخدمة الفعلية في عام 2010، وبدأت شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة تطويره عام 2007 بالتعاون مع جيش الدفاع الإسرائيلي، بتكلفة بلغت 210 ملايين دولار. والنظام مخصص لصد الصواريخ قصيرة المدى، والقذائف المدفعية من عيار 155 ملم التي يصل مداها إلى 70 كلم. وتشتمل المنظومة على جهاز رادار، ونظام تعقب، وبطارية مكونة من 20 صاروخًا اعتراضيًّا تحت اسم TAMER. وتعتمد القبة الحديدية على صاروخ مجهز برأس حربي، يحتوي على 11 كيلوجرامًا من المواد شديدة الانفجار، ويتراوح مداه بين 4 و70 كلم. وهذا الصاروخ قادر على اعتراض وتفجير أي هدف في الهواء. وبعد تعرُّف منظومة الرادار على الصاروخ أو القذيفة المدفعية تبدأ بملاحقة مسارها، وبعد ذلك يتم نقل المعلومات إلى وحدة إدارة المعركة لتحليل مسار الهدف، وتحديد موعد ومكان سقوطه المفترض. وفي حال تبيّن أن الهدف يشكّل خطرا يُعطى الأمر خلال ثوانٍ للصاروخ باعتراض الهدف في الجو؛ إذ يتم تفجير الرأس الحربي لتدمير الهدف في الجو دون الارتطام به مباشرة. ويحوي النظام نقاط ضعف، أبرزها عدم قدرته على التصدي لمقذوفات صاروخية يقل مداها عن أربعة كيلومترات. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم السبت استشهاد 198 فلسطينيًّا، وإصابة 1610 آخرين بجراح مختلفة؛ وذلك من جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بالمدفعية والغارات المكثفة.
مشاركة :