أشارت المعايير الفلكية لدورة الأرض في فلكها حول الشمس بأن يوم الاثنين المقبل  2016/3/21 _1437/6/12هـ، هو أول أيام فصل الربيع على النصف الشمالي للكرة الأرضية، وكذلك خريف على النصف الجنوبي من الكرة الأرضية في وقتٍ واحد، حيث تتعامد الشمس ظاهرياً على خط مدار الاستواء في ذلك اليوم .   وأوضح الفلكي وخبير رصد الأهلة والأحوال الجوية بالمرصد الفلكي بالمجاردة، في ثقيف التابعة لمحافظة ميسان جنوب الطائف، محمد بن ردة الثقفي، أن في ذلك اليوم، بإذن الله يتساوى طول الليل والنهار بالكُرة الأرضية، ويستمر النهار بكسب دقائق إضافية من الليل بشكلٍ يومي، حيث تُصبح ساعات النهار أكثر من ساعات الليل، ويستمر القسم الشمالي من الكُرة الأرضية باكتساب الحرارة تدريجيًا حتى قدوم فصل الصيف، مشيراً إلى أنه سوف ينتهي كِلا الفصلين يوم الاثنين 20/يونيو 2016 _1437/9/15هـ .   وبيّن الثقفي أن فصل الربيع على النصف الشمالي للكرة الأرضية يعتبر الفصل الانتقالي ما بين الشتاء البارد والصيف الحار، وفيه تكون ذروة الغطاء النباتي الأخضر في الدول الواقعة على حوض البحر المتوسط ونادرًا أن يمر فصل الربيع دون حدوث حالات جوية  لا سيّما منطقة الجزيرة العربية، حيثُ تتأثر المنطقة عادةً بموجات غبار قوية وحالات عدم استقرار جوي قوية تجلب الأمطار الرعدية للمنطقة، وخاصةً على المرتفعات الجنوبية والغربية من المملكة، بينما تنشط الرياح السطحية والموسمية بإثارة الغبار وخاصة المنطقة الوسطى والمناطق المجاورة للصحاري .   ونصح الفلكي الثقفي، بالتزام الاحترازات الوقائية من أمراض فصل الربيع  والتي ترتبط بعض الأمراض بحساسية العين والفم والأنف والحلق والصدر، وبعض الأمراض الفيروسية الأخرى، ومن أهم هذه الأمراض حمى القش، والربو التحسسي، والرمد الربيعي، ونصح لمن لديه حساسية الجيوب الأنفية الابتعاد عن التعرض لحبوب الطلع والتي تنشط في فصل الربيع وتصدر من الأزهار والورود والتي تشكل مصدرًا رئيساً لتلك الحساسية، مع ضرورة عدم ذهاب المصابين بحساسية الربيع  للمناطق الريفية خلال هذا الفصل، أو ارتداء أقنعة واقية لتلك المواقع .