بينما تستمر عدد من المساعي الدولية لوقف القتال، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأحد أن الوضع في بلاده لا يزال خارج نطاق السيطرة الكاملة بعد الهجوم السريع والمباغت الذي شنته حركة حماس في وقت مبكر من السبت ضد إسرائيل. وقال المتحدث في إفادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن القتال لا يزال مستمرا في جنوب إسرائيل وما زال هناك أعضاء من حماس داخل البلاد. وأضاف أن عدد المدنيين والعسكريين المحتجزين لدى حماس في غزة سيشكل مستقبل هذه الحرب. في غضون ذلك، أجرت الولايات المتحدة وإسرائيل "مناقشات معمقة" بشأن احتياجات المساعدات العسكرية لتل أبيب في مواجهة هجوم حماس، على ما قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض. وأشار المسؤول إلى امكان أن يصدر الجانب الأميركي الأحد إعلانا في هذا الإطار، لكنه أقر بأن الولايات المتحدة تشهد وضعا برلمانيا معقدا، إذ يعاني أحد مجلسي الكونغرس شللا بعد إقالة زعيمه الجمهوري. وقال إنه بدون وجود رئيس لمجلس النواب "سيكون هذا وضعا غير مسبوق سيتعين علينا إدارته". وذكر أن واشنطن تعمل مع حكومات أخرى لضمان عدم انتشار الأزمة واحتوائها في غزة. من جهتها، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن دعا خلال اتصال مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى تنسيق الجهود لتحقيق وقف فوري لهجمات حماس. ونددت الأمم المتحدة والحلف الأطلسي (الناتو) وأطراف غربية على رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية بالهجوم الذي نفذته السبت حركة حماس في إسرائيل وتضمن إطلاق صواريخ وعمليات توغل وأسر، فيما دعت موسكو إلى "ضبط النفس" وأنقرة إلى "التصرف بعقلانية". في المقابل، أعلنت إيران وسوريا دعمهما العملية، وهنأ حزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن حماس. ودعت الجامعة العربية وعدد من دولها الأعضاء إلى "ضبط النفس" مشددة على ضرورة تحريك عملية السلام.
مشاركة :