قبل عام فقط كان ليستر سيتي في آخر مركز بالدوري، لكن بعد التغلب على مان سيتي وليفربول وتوتنهام وتشيلسي فإن الفريق في المقدمة وينافس على أغلى جائزة في كرة القدم الإنجليزية. وإذا ما فاز ليستر باللقب فإنه لن يكون فقط أعظم إنجاز في تاريخ الكرة، وإنما انتصارا لتمويل الفرق أيضاً. فمنافسي ليستر ينفقون أضعاف الأموال سواء في الدوري الإنجليزي أو غيرها من الدوريات الأوروبية.. والفريق لم يتخطى حاجز التمويل فقط، وإنما جعل الدوري الإنجليز الممتاز الدوري الوحيد في أوروبا الذي يتصدر فيه لاعب محلي قوائم الهدافين. فجيمي فاردي يقود مجموعة جديدة من اللاعبين المحليين الذين قد يكون لهم تأثير أوسع في المنافسات الأوروبية لهذا العام. فلأول مرة منذ أعوام تتحرر بريطانيا من ما يعرف باسم الجيل الذهبي. وبالذهاب بعيدا عن إنجلترا فإن هذا الموسم أظهر لاعبين دوليين على مستوى عال، من مثل ديميتري باييت وأوديون إيغالو ورياض محرز .. مهارات يافعة تساهم في الدوري الأكثر تنوعا بالعالم. أكثر من 4 مليارات شخص من 61 دولة يتابعون المباريات نهاية كل أسبوع لتشجيع نجومهم، فموقع مان سيتي ترجم لوحده إلى 13 لغة، أما تشيلسي فلديه نوادي معجبين في 80 دولة، ومدربو الفرق هم أيضا سبب في حماس هذا الموسم. فـ “السبيشل ون” تمت إقالته، ويورغن كلوب الذي يسمي نفسه “بالمدرب العادي” وصل إلى ليفربول، أما مسيرة فان غال مع يونايتد فلا تزال على الحافة، ومدرب أرسنال صاحب أطول مسيرة تدريبية في أوروبا يبحث عن أول لقب له منذ 12 عاماً، ولن ننسى المدرب الذي ينتظر ليحل مكان بيليغريني .. بيب غارديولا!
مشاركة :