رؤساء شركات عالمية لـ الخليج: دبي تتبنى الذكاء الاصطناعي لتصنع مستقبلاً جديداً

  • 10/8/2023
  • 23:11
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة الخليج 365 - ابوظبي - دبي: حمدي سعد أجمعت شركات تقنية عالمية على صواب رؤية حكومة دبي في تبني تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي، الرامية إلى إحداث نقلات نوعية وكبيرة في مسيرة تعزيز مسيرة الاقتصاد المعرفي لدولة الإمارات وحفاظاً على ريادتها العالمية والإقليمية في احتضان أكبر الشركات المتخصصة في القطاع وتهيئة البنية التشريعية والتحتية لتطوير الأعمال. وأكد مسؤولو شركات ل«الخليج»، أن دبي باتت حاضنة عالمية للتقنيات الحديثة على مستوى العالم ونافذة مثالية لدخول الشركات الراغبة في نشر حلولها وتقنياتها عبر المنطقة وآسيا وإفريقيا، فضلاً عن استضافتها للشركات الناشئة التي وجدت منصات للانطلاق. وقالوا إن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، يسهم فعلياً في تطوير الاقتصاد ويمثل رافداً قوياً لزيادة الناتج المحلي ومساهماً كبيراً في إحداث نهضة صناعية وخدمية وصحية وتعليمية على سبيل المثال، كما يمثل هذا التوجه انفراداً إقليمياً لصناعة مستقبل أفضل في جميع القطاعات والمجالات. نادية كمالي - كريم عازار - ميشال الغريّب دبي سباقة أكدت نادية عبدالله كمالي، مدير عام شركة «أكسنتشر» في الإمارات، أن استخدام الذكاء الاصطناعي ليس بتوجه جديد للجهات الحكومية في دبي ففي 2019 تعاونت الشركة مع دبي الذكية و «إكسبو 2020 دبي» و«اتصالات» لإطلاق خدمة «راشد» التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإثراء تجربة زوار «إكسبو»، وتشارك الشركة بتقديم برامج متخصصة وورش عمل تفاعلية لمنح الشباب والطلاب فرصاً استثنائية لاكتساب المعرفة وتبادلها في مجالات الذكاء الاصطناعي لإشراكهم في رسم المستقبل. وأضافت: تساعد الشركة الجهات الحكومية والشركات الخاصة على امتلاك وتطوير البنى الأساسية الرقمية ونماذج التشغيل والاستراتيجيات التي تحتاج إليها للاستفادة من ابتكارات الذكاء الاصطناعي، وتستثمر عبر منظوماتها في مجال السحابة والبيانات والذكاء الاصطناعي لإعادة ابتكار نوع العمل الذي يتم تقديمه للعملاء عبر استخدام نماذج مسبقة الصنع لتحسين النماذج الأولية أو من خلال بناء بيئات افتراضية ديناميكية يمكنها التكيف مع تغيرات العالم الحقيقي، فالمؤسسات التي تبني أساساً قوياً للذكاء الاصطناعي تكون في وضع يمكنها من إعادة الابتكار والمنافسة وتحقيق مستويات أداء غير مسبوقة، في زمن تتغير فيه التكنولوجيا بسرعة. وتعمل الشركة بالتعاون مع حكومة دبي، على تعميق وتطوير مهارات وقدرات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي التشخيصي والتنبئي والتوليدي من خلال الاستثمار في الأصول وحلول الصناعة والمشاريع وعمليات الاستحواذ والمواهب وشراكات المنظومة، كما تساعد منصة AI Navigator for Enterprise القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي على تسريع ممارسات الذكاء الاصطناعي المسؤول وبرامج الامتثال لدى عملاء أكسنتشر وتأخذ بأيديهم في رحلة الذكاء الاصطناعي واختيار الهياكل وفهم الخوارزميات والنماذج وتحديد حالات العمل واتخاذ القرارات. وقالت نادية عبدالله كمالي: تنشئ أ «كسنتشر» مسرّعات لجاهزية الذكاء الاصطناعي والبيانات في 19 صناعة متميزة، إضافة إلى نماذج صناعية ووظيفية مسبقة الصنع تستفيد من قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديدة، حيث يختص مركز الشركة المتقدم بتعظيم قيمة هذه التكنولوجيا والذي يشمل البحث والتطوير والاستثمار المكثف لإعادة تصوّر طريقة تقديم الخدمات وتوفير مئات الحلول على نطاق واسع. فرص الاستثمار وقال ميشال الغريّب، المدير التنفيذي لشركة «ىساس» في الإمارات: تبنت الدوائر والمؤسسات الحكومية في دبي الذكاء الاصطناعي بطرق مختلفة، وأبرز النماذج على سبيل المثال، استخدام جهات القانونية الذكاء الاصطناعي في أنظمة التحقيق، كما قامت هيئة كهرباء ومياه دبي بتبني حلول الذكاء الاصطناعي لتحسين استهلاك الطاقة. واستخدمت هيئة الصحة بدبي الذكاء الاصطناعي لإدارة الموارد والتشخيص الطبي والعلاج. أما الطلب على هذه الحلول التقنية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي داخل هذه المؤسسات، هدفها هو ضمان الاستجابة والفاعلية عبر جميع الخدمات في الوقت المناسب. وتتبنى الإدارات والمؤسسات الحكومية في دبي بشكل استباقي تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي عبر مجموعة واسعة من المجالات والقطاعات، وتشمل هذه التطبيقات النقل والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والجهات القانونية والطاقة والمرافق وتنمية المجتمع وخدمة العملاء. من خلال الاستفادة من البيانات والتحليلات والذكاء الاصطناعي المتاحة، فهم يستخلصون معلومات قيمة، ما يؤدي إلى تعزيز كفاءة الإدارة وتحسين الخدمات للمواطنين. ولعب الذكاء الاصطناعي دوراً مهماً في تقدم دبي، لا سيما في قطاعات الخدمات، حيث أدى إلى تعزيز الكفاءة والدقة والأتمتة، ومع تبني التقنيات، شهدت المدينة أوقات استجابة أسرع، وتحسين عمليات صنع القرار، وعمليات مبسطة، ما أدى إلى خدمات أفضل وخلق المزيد من فرص الاستثمار وأسلوب حياة أفضل. وأثبتت تقنيات الذكاء الاصطناعي أنها مفيدة في مختلف المؤسسات في دبي وشهدت جهات القانونية تحسينات كبيرة في منع حدوث الجرائم والسلامة العامة من خلال الاستفادة من إمكانات التحليلات والذكاء الاصطناعي للتنبؤ المتقدم وتحسين استخدام القوى العاملة، والآن يمكن أن يقوموا بتحديد الأنماط والتنبؤ بالحوادث ومنعها بطريقة أسرع وأكثر كفاءة. وأوضح الغريب أن قطاع الرعاية الصحية، شهد تطورات ملحوظة في رعاية المرضى والبحوث الطبية من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومن خلال استخدام التحليلات وتشهد الكفاءات الإدارية والتشغيلية تحسناً كبيراً، كما يمكن توقع الأحداث وإدارتها بفاعلية. تحليل البيانات والتنبؤ وقال خالد الشامي، المدير الأول لاستشارات الحلول في شركة «إنفور»: تشهد نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تغيرات وتطورات سريعة، وإن المؤسسات التي لا تواكب سرعة هذه التغيرات في الوقت المناسب ستتخلف عن ركب التطور والمنافسة. وقد أطلقت «دبي الرقمية» المختبر الأول من نوعه للذكاء الاصطناعي، ويهدف إلى تسريع تحوّل دبي لتكون أذكى مدينة في العالم، وذلك بتطويع قدرات وقوّة تعلّم الآلة لتوظيف مجال الذكاء الاصطناعي في خدمات الحكومة وتجارب المدينة من أجل تحسين جودة حياة المواطنين بوجه عام والارتقاء بمستوى سعادتهم وتعزيز رضا الزوّار. وقامت دوائر ومؤسسات حكومة دبي، بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من القطاعات والمجالات. ففي قطاع الصحة، استخدمت الحكومة التحليلات الضخمة وتقنيات التعلم الآلي لتحسين خدمات الرعاية الصحية والتشخيص الطبي. وكان ذلك في سياق توفير الرعاية الصحية الذكية والتشخيص المبكر للأمراض وتحسين الإدارة الصحية. وفي قطاع النقل، استخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين النقل العام والتخطيط الذكي للطرق والمرور. كما تم تطوير أنظمة تتنبأ بالازدحام المروري قبل حدوثه بما يساعد على تنظيم حركة المرور باستخدام البيانات الضخمة والتحليلات التنبئية. وتم تنفيذ مشاريع الروبوتات الذكية ومساعدات الذكاء الاصطناعي في المكاتب الحكومية لتوفير المساعدة والمعلومات للمواطنين والمقيمين، حيث يهدف برنامج دبي للروبوتات والأتمتة إلى زيادة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي لإمارة دبي. وفي قطاع الأعمال، تمت الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في دعم التجارة والأعمال من خلال تحليل البيانات التجارية والتنبؤ بالسوق والمخزون وتحسين عمليات إدارة الأعمال. تعزيز المنافسة بدوره قال كريم عازار، نائب رئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في «كلاوديرا»: تهدف دولة الإمارات إلى أن تصبح مركزاً رقمياً، وتبذل جهوداً لافتة لتعزيز المنافسة، فهي تعمل بجد على المبادرات الاستراتيجية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. ومن المهم الإشارة إلى أن اعتماد وفوائد الذكاء الاصطناعي تتطور بسرعة، ومن المتوقع أن يستمر التزام حكومة دبي الثابت بالابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي مع سعيها إلى تلبية احتياجات سكانها المتزايدة والحفاظ على رؤيتها لتصبح مدينة ذكية. ويلعب الذكاء الاصطناعي، دوراً حاسماً في دمج مصادر البيانات المختلفة، وتمكين التحليل التنبئي، وأتمتة الإجراءات لتحسين الخدمات المهمة في المدينة. نعيم يزبك «مايكروسوفت»: الإمارات تتجه للاستفادة من التقنيات قال نعيم يزبك، مدير عام «مايكروسوفت- الإمارات»: تهدف دولة الإمارات إلى تحقيق الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يتماشى مع جهود الشركة، حيث نسعى إلى تحقيق هذا الهدف من خلال تسخير التقنيات لخدمة مؤسسات الدولة. وأضاف: على سبيل المثال، نتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، لتعزيز خدماتها باستخدام تقنية «شات جي بي تي»، القائمة على منصة «مايكروسوفت أزور»، بهدف تحسين جهود الاستدامة في دبي ولاستخدام أحدث تقنيات هذا الذكاء وإنترنت الأشياء وتقنيات التوأم الرقمي في المقر الرئيسي الجديد للهيئة وأكد أن الشركة، تعمل في الإمارات في ظل بيئة تشجع على استخدام التقنيات في مختلف الصناعات، لتعزيز جهود التحول الرقمي في دبي، وعبر الإمارات من خلال الشراكات مع عدة مؤسسات، لتحقيق الاستفادة الكاملة من هذه التقنيات.

مشاركة :