«طوفان الأقصى»... سيُغيّر شكل المنطقة

  • 10/8/2023
  • 21:01
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر أستاذ العلوم السياسية الدكتور إبراهيم الهدبان أن «حركة المقاومة الإسلامية حماس والفصائل الفلسطينية نجحت في القيام بعمل عجزت عنه جميع الدول العربية وهو كسر الغطرسة للجيش الصهيوني والكيان الصهيوني الذي كان قد أخضع جميع الدول في المنطقة، وبات يعربد في أجواء العالم العربي فيقصف دمشق وحلب، ويقصف الأراضي العراقية وتتحرك استخباراته في العالم العربي وإيران من خلال قتل العلماء والقيادات».ولفت إلى أن «المقاومة الفلسطينية هدمت القلعة الصهيونية الشامخة، وأسقطت العملاق الإسرائيلي المدعوم أميركياً وأوروبياً والمدجج بالسلاح المتطور بكافة أشكاله وأنواعه».وتابع: «لقد أثبتت عملية الطوفان فشل الاستخبارات الصهيونية وقامت غزة المحاصرة من جميع الجهات بكسر أسطورة الجيش الذي لا يقهر»، معتبراً أن «حماس، بما فعلته، أعادت الروح للشعوب العربية وزادت من عزلة الأنظمة العربية المدججة بالسلاح، والتي لم تجرؤ في يوم من الأيام على النظر في أعين الصهاينة ناهيك عن تهديدهم».واختتم بالقول: «حماس أظهرت أن قطاع غزة الذي لا يشكل أي شيء إذا ما قسناه حجماً ومساحة بالنسبة للدول العربية، فعلت ما فعله داوود عليه السلام حيث قتل جالوت العملاق بالمقلاع البسيط، والصهاينة يعرفون من هو داوود ومن هو جالوت، فحماس قلبت موازين القوة وغزة الحضن الاستراتيجي لحماس كانت العمود الفقري للحركة الذي استندت إليه عندما خذلتها القيادات العربية والفلسطينية».جورج عيراني: الجيوش التقليدية لم تعد تملك السيطرة شدد الخبير الاستراتيجي جورج عيراني على أن «هذه العملية ضربة قوية لكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، وما حدث في هذه العملية يعطينا درساً مستفاداً هو أن الجيوش التقليدية لم تعد تملك تلك السيطرة التي كانت تملكها في السابق، فمجموعة مسلحين بعتاد بسيط استطاعوا أن يحققوا أهدافهم»، لافتاً إلى أن«هذه العملية لها تبعاتها كذلك على الملف الإيراني». «عملية طوفان الأقصى ستغيّر شكل المنطقة، وما بعدها لن يكون كما كان قبلها»، هذا ما خلصت إليه مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين وأساتذة العلوم السياسية خلال حديثهم لـ«الراي» عن العملية النوعية التي نفذتها «كتائب القسام» التابعة لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في منطقة غلاف غزة.ومن بين السيناريوهات التي توقعها الخبراء، رد إسرائيلي قوي يطول غزة وربما لبنان أيضاً، مرجحين أن يطول أمد الحرب وتتحول لحرب استنزاف، مع دخول المفاوض الأميركي والعربي على الخط.وفيما قالت أستاذة العلوم السياسية الدكتورة هيلة المكيمي لـ«الراي»، إن هذه العملية ستغير خريطة المنطقة، أكد المحللون أن «ثمة تعقيدات سياسية وعسكرية ستنعكس على الكيان الغاصب بشكل كبير، إذا فُتحت الجبهتان اللبنانية والسورية أيضاً، ومن غير المستبعد أن تدخل المساعدات العسكرية الأميركية بشكل مباشر في هذه المعركة في حالة توسع رقعتها».عبدالله سهر: حرب الاستنزاف ستجعل «الكيان» في وضع أسوأأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله سهر أن «الهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية ضد الوجود الصهيوني في قطاع غزة وما حوله من أراضٍ محتلة كان مباغتاً ومدهشاً للكيان الصهيوني وجميع مستويات سلطاته السياسية والعسكرية والأمنية»، مردفاً بالقول «لا شك أيضاً أن هذا الكيان الغاصب سيشن هجوماً عنيفاً في الساعات المقبلة تحت مسمى (السيوف الحديدية)، وفي خضم سرعة توالي الأحداث وتداعياتها وتصاعد سخونتها سيكون هناك العديد من الاحتمالات والسيناريوهات المتداخلة».وأضاف سهر: «الكيان الصهيوني من جهته أعلن على لسان رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو أنه سينتقم، وقد حشد آلاف الجنود والطواقم العسكرية والفنية لتنفيذ عملية كبيرة في غزة قد تتطلب حرباً من نوع العصابات والتي ستكون في صالح المقاومة الفلسطنية إن لم تكن سريعة»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن «الطائرات الإسرائيلية تشن هجوماً على منازل القادة السياسيين والعسكريين المنتمين للفصائل الفلسطينية المقاومة في قطاع غزة، إلى جانب تدمير عدد من المرافق والمساجد والمباني تحت ذريعة أنها مكامن لحركة حماس».وذكر سهر أن «الكيان الصهيوني لديه القوة الكبيرة في إحداث الخسائر الفادحة في الجانب الفلسطيني وأيضاً في الجانب اللبناني في حالة دخوله في المعركة، لكن أعتقد بأنه إذا نجحت الفصائل الفلسطينية المقاومة في إطالة أمد الحرب والمواجهة العسكرية فستحدث خسائر غير مسبوقة وغير متوقعة في الجانب الاسرائيلي، وهنا حتماً سيدخل المفاوض الأميركي والعربي على الخط لايقاف حرب الاستنزاف التي لا يرغب بها الكيان الصهيوني».وتابع سهر «في حالة دخول حزب الله في المعركة من الحدود اللبنانية، فذلك سيؤدي، لا محالة، إلى تعقيدات سياسية وعسكرية تنعكس على الكيان الغاصب بشكل كبير خاصة إذا فُتحت الجبهة السورية أيضاً، ومن غير المستبعد أن تدخل المساعدات العسكرية الأميركية بشكل مباشر في هذه المعركة في حالة توسع رقعتها».واختتم سهر قائلاً: «في كل الأحوال فإن الأيام المقبلة ستحمل معطيات واحتمالات كثيرة، ولكن ما يمكن قوله بأن ردة الفعل الاسرائيلية ستكون عنيفة على الرغم من أن المقاومة الفلسطينية ستضع الأسرى العسكريين في بعض الأماكن وتستخدمهم كدروع بشرية خاصة ضد استهداف المدنيين الفلسطينيين، وهذا ما سيحد القرار الإسرائيلي العسكري، لكن حرب الاستنزاف لن تكون لصالح الكيان الصهيوني، فإذا نجحت المقاومة الفلسطينية في إطالة عمر الحرب فسيكون الكيان الغاصب في وضع أسوأ مما هو فيه، وسيقبل مضطراً بهدنة مكلفة سياسياً وعسكرياً على أقل تقدير».إبراهيم الهدبان: غزة المحاصرة كسرت أسطورة الجيش الذي لا يقهراعتبر أستاذ العلوم السياسية الدكتور إبراهيم الهدبان أن «حركة المقاومة الإسلامية حماس والفصائل الفلسطينية نجحت في القيام بعمل عجزت عنه جميع الدول العربية وهو كسر الغطرسة للجيش الصهيوني والكيان الصهيوني الذي كان قد أخضع جميع الدول في المنطقة، وبات يعربد في أجواء العالم العربي فيقصف دمشق وحلب، ويقصف الأراضي العراقية وتتحرك استخباراته في العالم العربي وإيران من خلال قتل العلماء والقيادات».ولفت إلى أن «المقاومة الفلسطينية هدمت القلعة الصهيونية الشامخة، وأسقطت العملاق الإسرائيلي المدعوم أميركياً وأوروبياً والمدجج بالسلاح المتطور بكافة أشكاله وأنواعه».وتابع: «لقد أثبتت عملية الطوفان فشل الاستخبارات الصهيونية وقامت غزة المحاصرة من جميع الجهات بكسر أسطورة الجيش الذي لا يقهر»، معتبراً أن «حماس، بما فعلته، أعادت الروح للشعوب العربية وزادت من عزلة الأنظمة العربية المدججة بالسلاح، والتي لم تجرؤ في يوم من الأيام على النظر في أعين الصهاينة ناهيك عن تهديدهم».واختتم بالقول: «حماس أظهرت أن قطاع غزة الذي لا يشكل أي شيء إذا ما قسناه حجماً ومساحة بالنسبة للدول العربية، فعلت ما فعله داوود عليه السلام حيث قتل جالوت العملاق بالمقلاع البسيط، والصهاينة يعرفون من هو داوود ومن هو جالوت، فحماس قلبت موازين القوة وغزة الحضن الاستراتيجي لحماس كانت العمود الفقري للحركة الذي استندت إليه عندما خذلتها القيادات العربية والفلسطينية».جورج عيراني: الجيوش التقليدية لم تعد تملك السيطرةشدد الخبير الاستراتيجي جورج عيراني على أن «هذه العملية ضربة قوية لكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، وما حدث في هذه العملية يعطينا درساً مستفاداً هو أن الجيوش التقليدية لم تعد تملك تلك السيطرة التي كانت تملكها في السابق، فمجموعة مسلحين بعتاد بسيط استطاعوا أن يحققوا أهدافهم»، لافتاً إلى أن«هذه العملية لها تبعاتها كذلك على الملف الإيراني».

مشاركة :