أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بارتفاع عدد قتلى الجانب الإسرائيلي في الهجوم الذي شنته فصائل فلسطينية في غزة إلى 600 قتيل. وقال تلفزيون «آي 24» إن عدد المصابين من الجانب الإسرائيلي فاق 2000 مصاب. وقد شلت معركة "طوفان الأقصى" كافة مناحي الحياة داخل دولة الاحتلال، في الوقت الذي ألغت فيه شركات الطيران الإسرائيلية والدولية كافة رحلاتها من وإلى دولة الاحتلال. وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن شركات الطيران ألغت رحلاتها إلى "تل أبيب" في نهاية هذا الأسبوع في أعقاب الهجوم العسكري الذي شنته "حماس" على دولة الاحتلال. كما أبلغت الفنادق عن كثرة المكالمات إلى مراكز الخدمة، وإلغاء الحجوزات المستقبلية من قبل السياح. وكما يقول داني ليبمان، الرئيس التنفيذي لشركة Atlas Hotels: "هناك عمليات إلغاء هائلة للحجوزات المستقبلية. ويبحث العديد من السياح المتواجدين في القدس وتل أبيب عن رحلات جوية للهروب". ومن بين الشركات التي ألغت رحلاتها لوفتهانزا وطيران الإمارات وراين إير، وخطوط إيجه الجوية وشركات أميركية وحتى الخطوط الجوية الفرنسية. وذكر موقع /ذا ماركر/ الإسرائيلي أن الخطوط الجوية السويسرية ووايز إير والخطوط الجوية التركية، وخطوط طيران لوت البولندية ألغت رحلاتها بالفعل. ومساء أمس ألغت شركات دلتا، ويونايتد، وفيرجن، وإيزي جيت، وترانسافيا، ورايان إير، وإيجه، وأيبيريا، وجورجيان رحلاتها إلى إسرائيل. وفي ألمانيا، أعلنت شركة الطيران الأوروبية العملاقة لوفتهانزا عن إلغاء جميع رحلات لوفتهانزا من وإلى تل أبيب". كما ألغت شركة ترانسافيا التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الفرنسية - كي إل إم رحلة جوية من مطار باريس أورلي، كان من المقرر أن تصل بعد منتصف الليل إلى تل أبيب، وذلك حتى لا يقضي موظفوها الليلة في إسرائيل، وفق ما قال متحدث باسم الشركة. شركات الطيران تلغي رحلاتها والبورصة تهوي وفي وارسو، أعلنت شركة إل أو تي البولندية أنها ألغت رحلاتها التي تربط العاصمة البولندية بتل أبيب السبت "بسبب الوضع في إسرائيل"، ولم تقدم معلومات بشأن الرحلات في الأيام المقبلة. في حين تم إغلاق الشركات والمقاهي والصيدليات، في جميع أنحاء إسرائيل في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" المفاجئة. وقال أصحاب الشركات إنهم يجدون صعوبة في مواصلة أنشطتهم الروتينية بسبب الحرب. وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. واعترف الناطق باسم جيش الاحتلال بوقوع مئات القتلى، والإصابات في صفوف جيش الاحتلال والمستوطنين، إضافة إلى أسر عشرات الجنود والضباط الإسرائيليين من قبل المقاومة الفلسطينية. في السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 256 فلسطينياً بينهم 20 طفلاً، وأصيب 1788 بجراح مختلفة بينهم 121 طفلاً منذ بدء العدوان على غزة السبت. تدمير قدرات حماس العسكرية عاش سكان قطاع غزة ليلة صعبة، حيث تواصلت الغارات الإسرائيلية والقصف في كل مكان، وتم تدمير عدد من البنيات السكنية المأهولة على رؤوس ساكنيها دون سابق انذار. واستيقظ سكان غزة على دمار كبير لحق المباني والمؤسسات والشوارع والطرقات، جراء الغارات الجوية التي لم تتوقف طوال الليل والتي كانت تهز كل القطاع. وانتشرت رائحة البارود والدماء، واختلطت أجواء القطاع بغبار كثيف، بدى وكأنه ضباب من شدة القصف. وقالت مصادر محلية في غزة إن 12 فلسطينياً قضوا جراء تدمير منزل يعود لعائلة أبو دقة في بلدة "عبسان" شرقي "خان يونس" جنوبي قطاع غزة. وقضى 14 فلسطينياً إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة شبات في مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، حيث تضررت عدد منازل بجوار المنزل المدمر تعود لعوائل حمد والكفارنة ونصير. كما استشهد عدد من الفلسطينيين في قصف منزل يعود لعائلة أبو عمشة في مدينة بيت حانون. واستشهد حامد أبو عون الابن البكر لكمال أبو عون القيادي في حركة "حماس" وثلاثة من اطفاله في قصف منزل جدهم القيادي في الحركة في مخيم "النصيرات" وسط قطاع غزة. وأكدت مصادر محلية انه تم تدمير بناية الأقصى الكائنة في شارع الصناعة في "حي الرمال" غربي مدينة غزة، كما تم تدمير بناية مطر المكونة من عدة طوابق الواقعة على شارع صلاح الدين شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. قطع الكهرباء والوقود والسلع في حي النصر غربي مدينة غزة، تم تدمير برج "العكلوك" المكون من عدة طبقات، ومنزلاً يعود لعائلة اليعقوبي خلف صالة السعد غرب شركة بدري وهنية بجوار أبراج الكرامة، وذلك دون سابق إنذار. كما تم قصف مكتب الأحوال المدنية التابع للداخلية في مدينة بيت حانون، وفرع بنك الإنتاج في شارع عمر المختار وسط قطاع غزة (فرع السامر)، وفرع البنك الوطني في حي النصر. ليضاف ذلك الى المؤسسات التي استهدفت امس وهي: بناية يقع فيها مكتب دائرات الجمعيات جنوب غرب مدينة غزة، وبنك الاسكان والخليج، ومكتب صحيفة الأيام، ووكالة شهاب للأنباء، ومكتب الشرق للصحافة، وإذاعة محلية ومركز طبي لتصحيح البصر والموجودون في برج فلسطين. وقد دمرت طائرات الاحتلال فرعي بنك الإنتاج والوطني في حي النصر والسامر، إضافة الى عشرات مكاتب المحاماة والهندسة في ابراج وطن وفلسطين والاسراء، إضافة الى مكتب يحي السنوار قائد حركة "حماس" في غزة غربي المدينة، بالإضافة لتدمير مبنى مجلس الوزراء غربي مدينة غزة، واستهداف مسجد الأمين محمد في خان يونس والأنصار شمالي قطاع غزة. كما تم قصف منازل عدد من قادة حركة "حماس" عرف منهم: منزل عصام الدعاليس رئيس لجنة العمل الحكومي، ومنزل كمال أبو عون في مخيم النصيرات وسط قطاع، ومنزل نزار عوض الله عضو المكتب السياسي لحركة حماس في حي النصر شمال غرب غزة، ومنزل محمود الزهار عضو المكتب السياسي للحركة في حي الرمال جنوب غرب مدينة غزة، ومنزل فتحي حماد مسؤل دائرة الشباب في حركة حماس والكائن في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ومنزل سامح السراج غرب مدينة غزة، ومنزل صلاح البردويل في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وكذلك منازل غازي حمد، وإسماعيل برهوم في رفح جنوبي القطاع. وذكر جيش الاحتلال في بيان له بأنه شن عدوانا على 426 هدفا بغزة، منها بنى تحتية وأبراج ومنازل لقيادات حماس ومقدراتها. استشهاد عائلة بالكامل في غارة إسرائيلية على غزة (أ ف ب) طفل يبكي بعد غارة إسرائيلية على منزل عائلته في غزة (أ ف ب) أعمدة من الدخان تتصاعد فوق غزة بعد غارة جوية إسرائيلية (أ ف ب) مسعفون مع مصابة بعد قصف صاروخي طال تل أبيب (أ ف ب)
مشاركة :