متابعة الخليج 365 - ابوظبي - عبّرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع الشعب الأفغاني الصديق في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال غرب مدينة هرات، ما أسفر عن مقتل وإصابة آلاف الأشخاص. وأعربت وزارة الخارجية عن خالص تعازيها ومواساتها إلى الشعب الأفغاني الصديق وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا زلزال أعقبته هزّات ارتدادية في غرب أفغانستان إلى أكثر من ألفي قتيل وقرابة ألفي جريح أمس الأحد، فيما يسابق عناصر الإنقاذ الزمن للعثور على ناجين تحت الركام في قرى سوّيت بالأرض. ودُمّر أكثر من 1300 منزل، عندما ضرب زلزال السبت بقوة 6.3 درجة أعقبته ثماني هزات ارتدادية قوية، مناطق يصعب الوصول إليها على بعد 30 كيلومتراً شمال غرب العاصمة الإقليمية هرات، وفقاً لمسؤولين. وفي منطقة زيندا جان الريفية، تحوّلت عشرات المنازل إلى دمار، حيث تقوم فرق الإنقاذ بحفر خنادق على أمل انتشال ناجين. وقال المتحدث باسم وزارة إدارة الكوارث ملا جنان صائق، إنّ «شعبنا شهد زلزالاً غير مسبوق»، مقدّراً عدد القتلى ب2445 شخصاً، ومشيراً إلى أنّ عدد الجرحى وصل إلى اكثر من الفي شخص في 13 قرية. علاج الجرحى وأضاف للصحفيين في كابول: «نبذل قصارى جهدنا من أجل علاج الجرحى»، موضحاً أنّ «عمليات البحث في المنطقة المتضرّرة مستمرّة»، محذّراً من أنّ أرقام القتلى من المرجّح أن ترتفع أكثر. وقال أحد السكان ويدعى بشير أحمد (42 عاماً): «انهارت جميع المنازل في أول هزّة.. دُفن الأشخاص الذين كانوا داخل المنازل.. هناك عائلات لم نسمع أي أخبار منها». فيما قال آخر (32 عاماً)، إنه كان في عمله عندما ضرب أول زلزال، وقال: «عدنا إلى المنزل لنجد أنه لم يعد هناك أي شيء. تحوّل كل شيء إلى رمل». وأضاف: «لا يوجد لدينا أي شيء حتى الآن. لا بطانيات ولا أي شيء آخر. نحن متروكون هنا خلال الليل مع شهدائنا». بيوت طينية وتُبنى معظم المنازل الريفية في أفغانستان من الطوب حول أعمدة دعم خشبية، مع القليل من حديد التسليح الحديث. وعادة ما تعيش أُسر متعدّدة الأجيال تحت سقف واحد، ما يعني أنّ الكوارث، مثل الزلزال الذي وقع السبت، يمكن أن تدمّر المجتمعات المحلية. وتملك أفغانستان تاريخاً مع الزلازل القوية، ووقع الكثير منها في منطقة هندوكوش الوعرة على الحدود مع باكستان. وغالباً ما ترتفع حصيلة القتلى عندما تكون التقارير واردة من مناطق نائية في بلد تعاني بنيته التحتية الخراب بسبب الصراعات التي استمرت عقوداً وصعوبة تنظيم عمليات الإغاثة والإنقاذ. وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير، أمس الأحد، إن هناك ما مجموعه 202 منشأة صحية عامة في هرات، إحداها المستشفى الإقليمي الرئيسي الذي نُقل 500 مصاب إليه. وأضافت المنظمة أن غالبية المرافق عبارة عن مراكز صغيرة للصحة الأولية، وأن التحديات اللوجستية تعرقل العمل لاسيما في المناطق النائية. وتابعت: «على الرغم من استمرار عمليات البحث والإنقاذ، لم يجر بعد حصر الضحايا في هذه المناطق بشكل كامل». (وكالات)
مشاركة :