معركة «طوفان الأقصى» مفتوحة وحصيلة القتلى الإسرائيليين تتضاعف

  • 10/9/2023
  • 02:20
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة الخليج 365 - ابوظبي - لليوم الثاني على التوالي، تواصلت، أمس الأحد، المواجهة المفتوحة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية لترتفع معها حصيلة القتلى من الجانبين، وسط نذر تصعيد كبير، مع توعد الحكومة الإسرائيلية قطاع غزة بدفع ثمن باهظ سيغير الواقع لأجيال. وبلغت أعداد القتلى الإسرائيليين نتيجة الهجوم الذي شنّته الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة إلى 700 قتيل، والعشرات من الأسرى المستوطنين والجنود، بينما أفادت وزارة الصحة الإسرائيلية بنقل 2156 مصابًا إلى المستشفيات، فيما قالت حركة «حماس» إن عدد القتلى والأسرى من الضباط والجنود الإسرائيليين أكثر بكثير مما تعتقد تل أبيب، وهم موجودون في كل محاور قطاع غزة. وفي خطوة تصعيدية غير مألوفة، ذكرت قناة «كان» الإسرائيلية، بعد ظهر أمس الأحد، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تخطى الحكومة والمجلس الوزاري السياسي والأمني، وقرر المصادقة على بند «حالة الحرب» وفقاً للقانون الأساسي، وللبدء بعمليات عسكرية ستكون واسعة النطاق من دون إجراء مشاورات. وتفعيل قرار الحرب في إسرائيل من قبل رئاسة مجلس الوزراء الإسرائيلي هو الأول منذ 50 عاماً خلال حرب أكتوبر 1973، بينما أكد وزير الجيش يوآف غالانت أن الرد الإسرائيلي في قطاع غزة «سيظل في الأذهان طوال الخمسين عاماً القادمة وستندم حماس على أنها بدأت ذلك». وأوضح غالانت، الذي زار أوفاكين«لقد تغيرت قواعد الحرب، والثمن الذي سيدفعه قطاع غزة سيكون ثمناً باهظاً جداً، سيغير الواقع لأجيال. واستمرت حرب الشوارع ومعارك الكر والفر بين المسلحين الفلسطينيين المتسللين بالمئات إلى مستوطنات غلاف قطاع غزة، والجيش الإسرائيلي، الذي يحاول استعادة المبادرة والسيطرة على المواقع التي فقدها منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» فجر السبت. حصيلة الأسرى مجهولة وأعلنت وسائل إعلام عبرية، أن مقاتلي الفصائل الفلسطينية، بقيادة «حماس»، خاضوا اشتباكات شوارع ضارية مع القوات الإسرائيلية في مناطق عدة بعد مرور أكثر من 24 ساعة على بدء الفصائل هجومها المفاجئ بإطلاق وابل من الصواريخ وباقتحام متزامن للأسيجة الأمنية الفاصلة واجتياح لقواعد عسكرية ومستوطنات بمشاركة مئات المسلحين على مستوطنات ومواقع في غلاف قطاع غزة.  واعترفت الحكومة الإسرائيلية بأن الفصائل الفلسطينية أسرت 100 من المستوطنين والجنود، فيما قالت وسائل إعلام عبرية إن عدد الأسرى في حدود 750 شخصاً. وذكرت تقارير أن نحو 30 مفقوداً إسرائيلياً كانوا في حفل راقص استهدف خلال هجوم الفصائل أمس الأول السبت خرجوا من المخابئ اليوم الأحد. وجاء أسر هذا العدد الكبير من الإسرائيليين الذين تم تصوير بعضهم أثناء اقتيادهم عبر نقاط التفتيش الأمنية إلى قطاع غزة، ليزيد من تعقيدات الموقف المتأزم الذي يواجه حكومة بنيامين نتنياهو في التعامل مع الموقف بالنظر إلى عمليات تبادل سابقة للأسرى بالعديد من المعتقلين الفلسطينيين. وأعلنت الفصائل، تمكنها أمس من التسلل إلى مراكز بمناطق إسرائيلية حيث يوجد مقاتلون، ونجحت في تزويدهم بالعتاد والأسلحة. وضع حرج للجيش وقال الجيش الإسرائيلي، الذي يواجه أسئلة صعبة تتعلق بإخفاقه في منع الهجوم، إنه استعاد السيطرة على أغلب النقاط التي تسلل إليها المسلحون وقتل المئات من الفلسطينيين وأسر العشرات. وقال متحدث عسكري إسرائيلي في إفادة للصحفيين«سنهاجم حماس بكل قوة وستكون تلك جولة عمليات مطولة للغاية». وقال الجيش الإسرائيلي إنه نشر عشرات الآلاف من الجنود في المنطقة المحيطة بقطاع غزة، وقرر إجلاء كل الإسرائيليين الذين يعيشون حول حدود القطاع على وقع استمرار دويّ صافرات الإنذار، وتواصل الاشتباكات مع فصائل فلسطينية. ومع طبيعة الهجوم الذي أخذ قوات الأمن الإسرائيلية على حين غرة، يعد هذا أحد أسوأ الإخفاقات الاستخباراتية في تاريخ إسرائيل، كما أنه يمثل صدمة في دولة تتباهى بقدرتها الكبيرة على مراقبة واختراق الجماعات المسلحة. بالمقابل، واصلت إسرائيل تنفيذ ضربات جوية وشنت قصفاً عنيفاً على قطاع غزة أمس الأحد. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 370 فلسطينياً على الأقل بينهم 20 طفلاً سقطوا ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة. قصف دون تحذيرات وشنت المقاتلات الإسرائيلية ضربات جوية وقصفاً عنيفاً على أبراج سكنية وأنفاق ومسجد ومنازل لقادة حركة «حماس» في قطاع غزة وهي هجمات أودت بحياة المئات بينهم نساء وأطفال. ووسط تحذيرات من أزمة إنسانية، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) إن أكثر من 20 ألف فلسطيني في غزة لجؤوا إلى المدارس التي تديرها المنظمة الدولية. وتصاعد دخان أسود وألسنة لهب في سماء القطاع بسبب ضربات إسرائيلية. وعلى خلاف بعض الضربات في جولات تصعيد سابقة، لم يصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً مسبقاً قبل ضرب بنايات سكنية. وشهدت الضفة الغربية خلال الأشهر القليلة الماضية عدداً متزايداً من المداهمات الإسرائيلية والهجمات على الشوارع الفلسطينية واعتداءات لمستوطنين يهود على القرى الفلسطينية.  (وكالات)

مشاركة :