شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس السبت داخل قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة، هجوما مباغتا على إسرائيل هو الأول من نوعه. وتضمن الهجوم الذي بدأ عند الساعة 6:30 بتوقيت القدس وحمل اسم "طوفان الأقصى" إطلاق آلاف الصواريخ محلية الصنع وطائرات مسيرة وتسلل عشرات المسلحين إلى البلدات المحاذية الإسرائيلية لغزة. وفي المقابل رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" تضمنت شن عشرات الغارات المكثفة على مواقع عسكرية لكتائب القسام وأبراج ومنازل سكنية بينها لقادة حماس ومؤسسات حكومية وأراض زراعية. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده في حالة حرب، وأمر الجيش بتعبئة احتياطية واسعة النطاق. وأدى القصف المتبادل بين الجانبين حتى الآن إلى مقتل 313 فلسطينيا بينهم أطفال وإصابة أكثر من 1900 بجروح متفاوتة بينها حالات خطيرة، في المقابل قتل 350 شخصا في إسرائيل وإصابة أكثر من 1800 آخرين بجروح مختلفة وفق إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية. وفيما يلي بعض الصراعات المهمة بين إسرائيل والفلسطينيين في السنوات الأخيرة: 30 مارس 2018 - 27 ديسمبر 2019: بدأت الاحتجاجات الفلسطينية عند السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، فيما عرفت باسم "مسيرة العودة الكبرى"، وأطلق الجيش الإسرائيلي النار باتجاه المتظاهرين مما أدى إلى مقتل مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف خلال أشهر من الاحتجاجات، وفقا لإحصائيات فلسطينية. وأدى العنف على الحدود وقتها إلى اندلاع قتال بين حماس والجيش الإسرائيلي. من 10-21 مايو 2021: أصيب مئات الفلسطينيين خلال اشتباكات في شهر رمضان داخل المسجد الأقصى شرق مدينة القدس على يد عناصر الشرطة الإسرائيلية، وطالبت حماس إسرائيل بسحب قواتها من المسجد بحلول 10 مايو 2021، وبعد دقائق من الموعد النهائي، أطلقت الحركة ما يقرب من 150 صاروخا من غزة على إسرائيل. وردا على ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية على غزة، واستمر القتال في حينه لمدة 11 يوما، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 256 فلسطينيا في غزة و13 شخصا في إسرائيل، وفقا لأرقام إسرائيلية وفلسطينية رسمية. 5-7 أغسطس 2022: قتل ما لا يقل عن 49 فلسطينيا من بينهم 17 طفلا في غزة خلال ثلاثة أيام من موجة توتر بدأت بضربة جوية إسرائيلية إستباقية استهدفت قائدا في حركة الجهاد الإسلامي. وزعمت إسرائيل وقتها أن الغارات استهدفت مواقع ونشطاء لحركة الجهاد الإسلامي، وردا على ذلك، أطلقت الجماعة الموالية لإيران حوالي 1100 صاروخ باتجاه إسرائيل، وصل بعضها إلى مسافة 50 كم غرب القدس اعترضتها منظومة القبة الحديدية دون وقوع إصابات. 27 يناير 2023: أطلق مسلحون من الجهاد الإسلامي صاروخين من غزة على إسرائيل ردا على غارة عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية أدت لمقتل 9 فلسطينيين . وعلى إثر ذلك دوت صافرات الإنذار في البلدات الإسرائيلية القريبة من غزة لكنها لم توقع إصابات أو أضرار، ولاحقا شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع عسكرية للحركة في غزة. 19 يونيو 2023: داهمت القوات الإسرائيلية مخيم جنين لاعتقال مطلوبين اثنين، مما أدى إلى اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين محليين، وخلال الاشتباك، قتل سبعة فلسطينيين، بينهم طفلان، وأصيب ما لا يقل عن 90 شخصا ، فيما أصيب 8 جنود إسرائيليين. 3-5 يوليو 2023: شن الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق على مخيم جنين، حيث ذكر مجلس الوزراء الإسرائيلي أن هدف العملية التي حملت اسم "المنزل والحديقة" إحباط المسلحين داخل المخيم. وبحسب الأرقام الرسمية، قتل 12 فلسطينياً وجندي إسرائيلي. 9 مايو 2023: شنت إسرائيل عملية ضد حركة الجهاد الإسلامي في غزة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من كبار قادة الجماعة في غارات جوية. ووقع الهجوم بعد أقل من أسبوع من إعلان الحركة هدنة بوساطة مصرية بعد يوم من القتال العنيف مع إسرائيل، بسبب وفاة أسير بارز من الجهاد الإسلامي وهو خضر عدنان في سجن إسرائيلي استمر 87 يوما. وخلال الأيام الخمسة من إطلاق النار عبر الحدود التي تلت ذلك، قتل 33 فلسطينيا على الأقل، بينما قتل مدني إسرائيلي وعامل فلسطيني في إسرائيل وفقا لإحصائيات رسمية، وأنهى اتفاق برعاية مصرية إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، الذي دخل حيز التنفيذ في 13 مايو.