أكد مسؤولون أمريكيون في تصريح لشبكة "سي إن إن"، أنهم لم يتلقوا أي تحذير من خلال معلومات استخباراتية بأن حركة "حماس" تستعد لمهاجمة إسرائيل. وأفادت "سي إن إن" بأن ذلك أدى إلى الارتباك حول كيفية فشل إسرائيل في اكتشاف التحضيرات للهجمات الصاروخية. وذكر مسؤول كبير في الاستخبارات الأمريكية لـ"سي إن إن"، أن "قدرة حماس على تنسيق الهجمات على البلدات الإسرائيلية دون اكتشافها، أثارت مخاوف بشأن التكنولوجيا العمياء لجمع المعلومات بالنسبة لمسؤولي الاستخبارات الأمريكية". وكان المسؤولون الأمريكيون يراقبون المؤشرات التي تشير إلى تصاعد التوترات في الأشهر الأخيرة، لكن لم تكن هناك معلومات استخباراتية على المستوى التكتيكي لتنبيه المسؤولين الأمريكيين بأن هجوماً بهذا الحجم سيحدث في هذا اليوم، حسبما ذكرته الشبكة. وأشارت الشبكة إلى أن السؤال المطروح الآن على مسؤولي الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية هو ما إذا كانت هناك مؤشرات لم يتم إغفالها، أو ما إذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة قد فشلتا في جمع أي معلومات من شأنها أن تساعد في التنبؤ بالهجوم، حيث صرح المسؤول بأن الإسرائيليين والأمريكيين سيجمعون تقارير في الأيام المقبلة لمعرفة ما إذا كانت هناك أشياء قد فاتت أو ما إذا كانت هناك معلومات استخباراتية تم جمعها وأُسيئت قراءتها أو ما إذا كانت هناك منطقة مظلمة تماماً لم يعرفوا عنها شيئاً. كما ذكر مسؤول عسكري أمريكي كبير أن الولايات المتحدة "لم تتعقب أي هجوم وشيك على إسرائيل في الأيام القليلة الماضية". وأوضح مسؤولون أمريكيون آخرون أنه "إذا كانت الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تشير إلى قرب وقوع الهجوم، فإنها بلا شك كانت ستشارك هذه المعلومات مع إسرائيل". ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الإسرائيليين لديهم أيضاً بعض من أفضل القدرات لاختراق الاتصالات المشفرة وهذا هو السبب جزئياً وراء صدمة المسؤولين الأمريكيين لعدم الكشف عن الاستعدادات لهجمات السبت. وذكرت الشبكة الأمريكية أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية يركزون على فهم الاتصالات المؤمّنة والتدريب المستخدم في الهجمات، وما إذا كان يتم تقاسم هذه المعرفة مع مجموعات أخرى في أماكن أخرى. واعترف مسؤولون إسرائيليون علناً، السبت، بأنهم فُوجئوا بالهجوم الصاروخي، وقالوا: "لقد فوجئنا هذا الصباح، أما عن الإخفاقات، فنفضل عدم الحديث في هذه المرحلة الآن، نحن في حرب ونقاتل".
مشاركة :