قالت الجمعية الفلكية بجدة بأن الراصدين لتوقيت شروق الشمس، ابتداء من مطلع يناير في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، يلاحظون أنه يتأخر في الوقت الحالي من العام الجاري. وفي صبيحة يوم غد الجمعة، تشرق الشمس في مكة المكرمة عند الساعة 6:59 صباحاً، ويزداد تأخر شروق الشمس كلما اتجهنا نحو خطوط العرض الشمالية من الكرة الأرضية. وعلى النقيض، فإن القاطنين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية (جنوب خط الاستواء)، يحدث - الآن - لديهم تأخر في غروب الشمس، وهو جزء من التسلسل الطبيعي في كل عام. وبالنسبة للقاطنين في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، تنتظم هذه السلسلة في غروب مبكر للشمس في مطلع ديسمبر، وساعات نهار قصيرة بالقرب من الانقلاب الشتوي، وتأخر شروق الشمس مطلع يناير. أما بالنسبة للقاطنين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، فتكون السلسلة منتظمة في شروق مبكر للشمس مطلع ديسمبر، وأطول يوم عند الانقلاب الشتوي، وتأخر غروب الشمس مطلع يناير، وهذا أمر طبيعي. ومع غروب الشمس بداية الليل يوم غد الجمعة، سيكون هلال القمر ارتفع في السماء عن الليلة السابقة، ويلاحظ أن قوس هلال القمر يشير إلى موقع كوكب الزهرة فوق الأفق الغربي، بعد فترة وجيزة من غروب الشمس. ويتسبب الانقلاب الشتوي - دوماً - في أقصر نهار في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وأطول نهار في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية. وتأخر وقت شروق الشمس لا يتطابق مع مدة بقاء ضوء الشمس، وإن تأخر غروب الشمس لا يحدث في أطول مدة لبقاء ضوء الشمس. والسبب الرئيس هو أن محور دوران الأرض حول نفسها مائل بالنسبة لمستوى دوران الأرض حول الشمس. والسبب الثاني هو أن مدار الأرض حول الشمس إهليجي يشبه البيضة، وليس تام الاستدارة؛ لذلك فإن الأرض تتحرك أسرع في مدارها حول الشمس في يناير، وأبطأ في يوليو، إضافة إلى أن الوقت التي تظهره الساعة يختلف قليلاً عن الوقت الشمسي بنحو نصف دقيقة في كل يوم لبضعة أسابيع عند الانقلاب الشتوي. ويتغير توقيت شروق الشمس وغروبها في كامل الكرة الأرضية يومياً، مع استمرار حركة الأرض في مدارها حول الشمس نحو الاعتدال الربيعي في مارس المقبل.