نهى مكرم-مباشر- انزلقت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية قبل افتتاح الجلسة، اليوم الإثنين، مع إضافة صراع الشرق الأوسط مخاطر جيوسياسية على مخاوف أسعار الفائدة والتضخم التي تواججها الأسواق بالفعل. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر "داو جونز الصناعي" بنحو 0.4%، أو 130 نقطة، فيما خسرت العقود الآجلة لمؤشر "إس أند بي 500" حوالي 0.5%، وانزلقت عقود "ناسداك 100" بنحو 0.7%. وقفزت أسعار النفط بنحو 5% بعد الهجوم المفاجيء لحماس على إسرائيل وسط تكهنات بأن الدول الرئيسية المنتجة للنفط الخام في المنطقة يمكن أن تنخرط في المعركة. واقترب خام برنت من 89 دولار للبرميل، فيما تجاوز خام غرب تكساس 87 دولار للبرميل مع دخول الصراع يومه الثالث على التوالي. بينما ازداد الطلب على الذهب والسندات الحكومية، باعتبارهما ملاذًا آمنًا. ويزيد استمرار ارتفاع النفط من الضغوط التضخمية التي يتأهب المستثمرين بالفعل أن تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة مرة أخرى. ويواجه المستثمرون على نحو متزايد حقيقة بقاء ارتفاع تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول، مع قوة تقرير الوظائف على نحو مفاجيء في سبتمبر/أيلول، يوم الجمعة، ما عزز توقعات تبني سياسة أكثر تشدداً. وأثار ارتفاع عائدات السندات مؤخراً إلى أعلى مستوياتها منذ 16 عاماً ذعر المستثمرين الذين كانوا قلقين بالفعل بشأن تأثير المزيد من رفع أسعار الفائدة على الاقتصاد، ووضع ضغوطاً أكثر على الأسهم. إلا أن ذلك يمكن أن يعطي الفيدرالي سببًا للتوقف مؤقتًا عن رفع أسعار الفائدة، نظرًا لأن بعض مسؤوليه يعتقدون أن اضطرابات سوق السندات قد يؤدي إلى تشديد أوضاع الائتمان بشكل كبير. ويعد المؤشر الاقتصادي الحاسم التالي هو مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر/أيلول، المقرر صدوره يوم الخميس، ويُتوقع أن يظهر انخفاضًا طفيفًا في التضخم الرئيسي. كما أن محضر الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي، المقرر صدوره الأسبوع الجاري، من المفترض أن يوضح ملامح مسار أسعار الفائدة.
مشاركة :