أبوظي في 9 اكتوبر / وام / أعلنت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أن فعاليات "المؤتمر الخليجي الحادي عشر للتراث والتاريخ الشفهي" ستنطلق يومي 11 و12 أكتوبر الجاري في منارة السعديات بعنوان "فنون الأداء الشعبية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتنميّة المستدامة"، بما يتماشى مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 عام الاستدامة. يشارك في المؤتمر 26 متخصصاً، وباحثاً وممارساً، وشاعراً، وحاملاً لتراث فنون الأداء الشعبية الخليجية العربية، الذين يسلطون في أوراقهم البحثية الضوء على ماهية فنون الأداء الشعبيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وجهودهم المبذولة، في صون التراث والمحافظة عليه وتحقيق التنمية الثقافية المُستدامة. كما يستعرض المشاركون في أوراقهم تاريخ هذه الفنون، وخصائصها المميزة، ومدى ارتباطها في التراث الخليجي، ومقوماتها الخليجية المشتركة، وسبل صونها والمحافظة عليها وضمان استدامتها للأجيال القادمة. ويشارك في المؤتمر نخبة من المتخصصين المتميزين والباحثين في فنون الأداء الشعبية وقادة فرق الفنون ، والشعراء، والمؤدين بحيث يغطي المؤتمر في إطاره العام وتفاصيله اللوحة الثقافية الشاملة، علاوة على القرارات والتوصيات التي سينتهي إليها من خلال أوراق العمل المقدمة والمناقشات والجلسات الحوارية ونماذج فنون الأداء التي تزين المؤتمر بنماذج من هذه الفنون، وتعزز الأمل في وضع استراتيجية واعدة لتطويرها، وإبراز هويتها الخليجية المشتركة. وقال سعادة سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: "تشكل فنون الأداء الشعبية جزءاً من التراث الثقافي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي تعكس ثراء وأصالة الموروث التاريخي الخليجي العربي الأصيل. ومما لا شك فيه أنّ الاهتمام بفنون الأداء الشعبية من خلال هذا المؤتمر الذي يضم كوكبة من الممارسين والباحثين المتمرسين في هذه الفنون يتيح الفرصة للأجيال الصاعدة للتعرف على ماضي أجدادهم وتراثهم، إضافة إلى خلق منصة للتواصل وتبادل الخبرات في أفضل الممارسات ومناقشة النجاحات والتحديات بما يدعم تحقيق التنمية الثقافية الخليجية المستدامة". ويُعنى المؤتمر بإبراز الجانب الأدائي في هذه الفنون من خلال سلسلة من العروض الحية لفرق الفنون الشعبيّة المشاركة قبل بداية الجلسات، إلى جانب مضمون هذه الفنون من حيث الكلمة والأشعار والمعاني لاسيما الأشعار التي قدمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". كما وسيوفر المؤتمر لكل المشاركين فرصة التعرف إلى واقع فنون الأداء الشعبية، وسبل النهوض بها نحو آفاق بناء الهوية الخليجية المشتركة، والهوية الإنسانية الشاملة. يُذكر أن دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي استضافت "المؤتمر الخليجي السنوي للتراث والتاريخ الشفهي" على مدار عقد من الزمن، حيث تم التركيز خلالها على جوانب التراث الشفهي المشترك في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأدواته، وسبل صون هذا التراث، وتوظيف ما يمتلكه من مقومات في الحفاظ على ثقافة وتراث المجتمعات الخليجية لاسيما الجوانب المشتركة في الحرف التقليدية والممارسات الاجتماعية وفنون الأداء والأدب الشعبي، كل ذلك في إطار ربط الأجيال الحالية والمستقبلية بتراث الآباء والأجداد، وصون هذا التراث كمعزز دائم لخطط التنمية الثقافية والاستدامة الشاملة التي تحقق آمال المجتمعات الخليجية في غدٍ واعد بالتطور والازدهار. ويرصد المؤتمر أيضاً في جلساته أهم التجارب الخليجية الواعدة في ممارسة فنون الأداء الشعبية ضمن اللوحة الثقافية للمجتمعات الخليجية، والعربية والإنسانية، ودور الكلمة والأشعار والمعاني في هذا المجال الذي لذي عززته دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب في إدراج فن الرزفة والعيالة والتغرودة والعازي في منظمة اليونسكو كجزء من فنون الأداء الخليجية والإنسانية المتوارثة.
مشاركة :