متابعة الخليج 365 - ابوظبي - دبي: ”الخليج 365” أطلق مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في حكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، تقرير إطار عمل الحوكمة الذاتية المسؤولة في الميتافيرس، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على المبادئ المقترحة للتنظيم الذاتي في الميتافيرس واستخدامات الميتافيرس الرئيسية في مختلف المجالات، لضمان نمو اقتصاد الميتافيرس، والبناء على فرص هذا القطاع المستقبلي الواعد، ومواجهة تحدياته؛ المتمثلة في حماية البيانات والخصوصية وجودة الحياة الرقمية وحماية الملكية الفكرية. ويتناول التقرير معلومات عن الميتافيرس بوصفه عالماً افتراضياً جديداً، يمكن المستخدمين من التفاعل مع بعضهم، باستخدام تقنيات مختلفة؛ مثل: الواقع الافتراضي والواقع المعزز، ويؤكد ضرورة وضع مبادئ التنظيم الذاتي التي تضمن السلامة والأمن الرقمي للمستخدمين، مع استمرار نمو هذا المجال واندماجه بشكل أكبر في الحياة اليومية. وأكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن الميتافيرس يمثل بوابة للفرص الاقتصادية، التي تؤثر في مختلف القطاعات ذات الأولوية في الدولة، وتفتح المجال لتبني تقنيات الواقع المعزز والافتراضي وغيرها من الركائز التكنولوجية، التي تبنتها الإمارات في خططها الاستراتيجية الرئيسية، وضمن أولوياتها نحو ترسيخ ريادتها عالمياً في المجالات الرقمية. وقال: إن الإمارات تعمل على تعزيز الشراكات الناجحة وأطر التعاون الاستراتيجية مع مختلف الشركات الرائدة المعنية بالقطاع الرقمي وحلول التكنولوجيا المتقدمة، مشيراً إلى توجه الحكومة إلى تعزيز اقتصاد الميتافيرس، بما يجسّد أهداف الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، من خلال تشجيع الابتكار في مجال الميتافيرس، وتعزيز المساهمة الاقتصادية للمجالات الرقمية، عبر تكامل الجهود في البحث والتطوير؛ لضمان النمو المستدام لهذا القطاع الاقتصادي الجديد. وأشار هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، إلى أنّ إطلاق تقرير إطار عمل الحوكمة الذاتية المسؤولة في الميتافيرس يسهم في دفع عجلة استراتيجية الإمارات في التحول إلى عالم الميتافيرس، والارتقاء بالميزات التنافسية والكفاءة الرقمية لكافة القطاعات الحيوية، وبالتالي ترسيخ مكانة الدولة وجهةً أولى للذكاء الاصطناعي وأحدث الحلول التقنية في العالم. وأكد الدور المهم الذي ستلعبه المبادئ الواردة في التقرير والتي ترتكز على البحث والتطوير في إرساء منظومة متكاملة تتسم بالشمولية والأمان والمصداقية لمجتمع الأعمال، ما يضمن استغلال الإمكانات غير المحدودة لعالم الميتافيرس في دعم الابتكار ورفد الاقتصاد الوطني، من خلال بيئة افتراضيّة مرنة توفر حلولاً أكثر كفاءة وفاعليّة. ونحن حريصون على البناء على التجربة الناجحة للدولة في عالم الذكاء الاصطناعي، لتسريع وتيرة العمل ومواصلة عمليات التطوير والتنمية لتحقيق استراتيجية دبي للميتافيرس. ويغطي التقرير 9 مبادئ رئيسية للتنظيم الذاتي للميتافيرس تتضمن السماح للمستخدمين بالقدرة على نقل بياناتهم وأصولهم الرقمية وهوياتهم عبر المنصات، بصرف النظر عن التحديات التكنولوجية أو الجغرافية المحتملة، والخصوصية؛ لضمان حماية حقوق المستخدمين وبياناتهم الشخصية مع توسع قطاع الميتافيرس، وضمان مراعاة كفاءة الطاقة، والتشغيل الذي يراعي أهداف الاستدامة البيئية ودمجها في تصميم عالم الميتافيرس منذ البداية، وتعزيز الثقة من خلال خلق ثقافة تشجع التعاون بين المستخدمين ومشاركة الأفكار، والشفافية لتشجيع تطوير الخدمات التي تم تصميمها مع مراعاة تجربة المستخدم وتوقعاته. كما تشمل المبادئ العدالة والمساواة، للتأكد من أن جميع الأفراد يمتلكون فرصاً متساوية للمشاركة في الميتافيرس، مع عدم وجود أي تحديات للوصول إلى هذه التقنية، والتأكد من شمول هذا العالم الافتراضي وأنه يمثل تنوع العالم الواقعي، وضمان المسؤولية والمتابعة عن أنظمة وتقنيات الميتافيرس ونتائجها، وضمان حماية المستخدمين من خلال توفير الأمن للجميع في هذه المساحة الافتراضية. ويتناول التقرير فوائد تطبيق مبادئ التنظيم الذاتي التي تكمن في بناء الثقة والمصداقية والالتزام بالممارسات الأخلاقية وحماية المستخدم. وتم إعداد التقرير، بعد حوارات واستشارات حول الميتافيرس، مع مختلف المؤسسات الرائدة وشركات القطاع الخاص، مثل كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في دبي وهيئة تنظيم الأصول الافتراضية في دبي، ومركز دبي المالي العالمي، والمنتدى الاقتصادي العالمي، وشركات «دي إل إيه بايبر» للمحاماة وشركة «بينسنت مايسونز» وشركة التميمي وشركة «آكسس بارتنرشيب» وشركة «أكسنتشر» وشركة «كايبل لابز» و«أو كي إكس» وشركة «ريمكس بوينت» وجامعة «سنترال فلوريدا» و«بي دبليو سي» وشركة «يوتي» و«بنك ستاندرد تشارترد» وشركة «نوكيا» وشركة «مايكروسوفت» «ولونا» للعلاقات العامة وشركة «بينانس» و«جي 42». يذكر أن شبكة الدّول والحكومات المرنة، التي تترأسها الإمارات، أسّست مجموعة عمل تشريعات الميتافيرس في إبريل/ نيسان 2022، إدراكاً لأهمية إيجاد حلول لتحديات حوكمة الميتافيرس، وبهدف تحديد المبادئ الأساسية للتنظيم الذاتي للاستخدامات والممارسات المسؤولة في الميتافيرس، وقد تم تأسيس هذه الشبكة الدولية في ديسمبر/ كانون الأول 2020 بدعم من المنتدى الاقتصادي العالمي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية؛ بهدف تسهيل التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص، لإنشاء بيئة تنظيمية عالمية تُعزز الابتكار وتضمن حماية الأفراد والمجتمعات والشركات والبيئة، وتضم قائمة الدول الأعضاء في الشبكة كلاً من دولة الإمارات والمملكة المتحدة وكندا والدنمارك وإيطاليا واليابان وسنغافورة وباربادوس.
مشاركة :