حولت إسرائيل قطاع غزة إلى جهنم حمراء، بعدما قطعت عنه المياه والكهرباء والطعام، وواصلت دكه بالصواريخ، مستبيحة المساجد والمدارس وأماكن العبادة وكل المؤسسات المدنية. ودخلت أمريكا على خط المعركة بعدما مدت حليفتها إسرائيل بقطع بحرية مدمرة، وحاملة طائرة عليها ما يقرب من 5 آلاف بحار، إضافة إلى طائرات حربية وطرادات ومدمرات تعتبر الأكثر فتكا في العالم، في استعراض ليس له مثيل للقوة. وفيما اعترفت إسرائيل بأن ضحاياها في عملية «طوفان الأقصى» وصل إلى 1000 قتيل، وألاف المصابين، كشفت الإحصاءات الرسمية أن ضحايا غزة تجاوزوا 500 شهيد، بينما نزع ما يزيد على 123 ألف شخص من غزة، مبتعدين عن المجزرة التي نصبتها إسرائيل. اعتراف إسرائيلي فيما أكدت القنوات الإخبارية العالمية أن عدد ضحايا إسرائيل زاد على 1000 قتيل، قالت هيئة البث الإسرائيلي، إن عدد القتلى الناجم عن هجمات حركة حماس الفلسطينية، على مناطق وبلدات داخل إسرائيل ارتفع إلى 800 قتيل، معظمهم من المدنيين، وبينهم كثير من النساء والأطفال، مشيرة أن حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي وصلت إلى 73، وذلك بعدما نشرت وزارة الدفاع، أسماء 16 قتيلا جديدا عبر موقعها الالكتروني. وتعلن وزارة الدفاع الإسرائيلية منذ يومين عن حصيلة القتلى، دون تحديد مواقع أو ملابسات مقتلهم، وذلك في ظل استمرار القتال في عدد من البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة. اجتياح بري لم يستبعد الجيش الإسرائيلي المدعوم أمريكيا خيار الاجتياح البري لقطاع غزة، في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس ضد البلدات الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الجيش، دانييل هغاري، في مؤتمر صحفي لدى سؤاله عن خيار الدخول البري لقطاع غزة: «جميع الخيارات مطروحة على الطاولة». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، عن مسؤولين أميركيين قولهم، إنهم «يتوقعون إطلاق عملية برية في غزة خلال 24 أو 48 ساعة». وقالت إسرائيل إنها استعادت السيطرة على كل التجمعات السكانية بمحيط قطاع غزة، في أعقاب عمليات تسلل لمسلحين تابعين لحركة حماس إلى البلدات الإسرائيلية منذ صباح السبت الماضي. لا كهرباء ولا طعام أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، تصعيد الإجراءات ضد قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، لتصل إلى «الحصار الكامل»، وأوضح أن الحصار يشمل حظر دخول الغذاء والوقود، وقطع الكهرباء. ووصف، حسب وكالة رويترز، تلك الخطوات بأنها «جزء من معركة». وكتب وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في منشور على منصة إكس: «أعطيت أوامري بقطع فوري لإمدادات المياه من إسرائيل إلى غزة». من جانبها، قالت حماس إن القصف الإسرائيلي على غزة أدى إلى مقتل 4 إسرائيليين مختطفين لديها، بجانب عدد من عناصرها كانوا برفقتهم. قصف المساجد تسبب القصف الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة في تدمير 6 مساجد، و3 مصارف، و4 مدارس. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن «طائرات الاحتلال دمرت بالكامل 4 مساجد في مدينة غزة، ومسجدا في خان يونس، وآخر في بيت لاهيا». وأشارت إلى أن القصف طال حتى اللحظة 3 مصارف في قطاع غزة، لافتة إلى «قصف طائرات الاحتلال 4 مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ودمرتها تدميرا جزئيا». وارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي المتواصل للقطاع إلى 493 شهيدا، و2751 جريحا، إضافة إلى دمار كبير في المنازل والبنايات السكنية، والممتلكات، والبنية التحتية. نزوح جماعي نزح أكثر من 123 ألف فلسطيني داخل غزة، عقب الهجمات الانتقامية التي شنتها إسرائيل على القطاع المحاصر، ردا على عملية «طوفان الأقصى» لحماس. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن السكان نزحوا خوفا على سلامتهم من تدمير منازلهم. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة أشارت إلى تدمير 159 وحدة سكنية، وتضرر 1210 وحدات أخرى في الهجمات الإسرائيلية. وأضاف، بأن الغارات الإسرائيلية ألحقت أضرارا بالبنية التحتية للمياه، والصرف الصحي، لأكثر من 400 ألف شخص، وبكثير من المنشآت الصحية. وتعد مدارس أونروا للأمم المتحدة الوجهة الأولى لآلاف العائلات الفلسطينية الفارة من الصراع. وفي وقت سابق، قالت أونروا إن آلاف الفلسطينيين نزحوا إلى 64 مدرسة، ومأوى لها في القطاع. ومن المرجح أن تزيد الأعداد مع استمرار القصف العنيف والغارات الجوية، بما في ذلك المناطق المدنية. الأكثر فتكا شددت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات، في وقت تحدث فيه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع نظرائه في مصر وتركيا والسعودية والإمارات، لبذل الجهود لوقف الهجمات والإفراج عن المختطفين لدى حركة حماس. وأمرت الولايات المتحدة الأمريكية بتحريك حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد فورد»، ومجموعة من القطع البحرية، منها مدمرة صواريخ، إلى شرق البحر المتوسط، لتعزيز قوة الردع الإقليمي. وذكرت وكالة «أسوشيتد برس»، أن فورد هي أحدث حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية وأكثرها تقدما، وتحمل ما يقرب من 5 آلاف بحّار، إضافة إلى طائرات حربية وطرادات ومدمرات، في استعراض ليس له مثيل للقوة. وكان متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، ذكر أن «كثيرا من المواطنين الأمريكيين لقوا حتفهم» منذ بدء الهجوم المباغت الذي شنته حماس. وأضاف بأن «المسؤولين الأمريكيين ما زالوا على اتصال مع نظرائهم الإسرائيليين». سابقة تاريخية في سابقة تاريخية، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري، أمس، إن بلاده استدعت عددا قياسيا من جنود الاحتياط، بلغ 300 ألف جندي، للرد على هجوم حماس من قطاع غزة، على جبهات متعددة، وإنها «مستمرة في الهجوم». وهو رقم يشير إلى استعدادات لغزو محتمل، رغم غياب تأكيد أي خطط من هذا القبيل رسميا. وقال: «لم يسبق لنا استدعاء جنود احتياط بهذا العدد. مستمرون في الهجوم»، وأكد هاغاري مقتل 800 على الجانب الإسرائيلي من الحدود، بينهم 73 تأكد أنهم من قوات الأمن. وأضاف بأن الجيش الإسرائيلي قتل مئات المسلحين الفلسطينيين. قصف المخيمات أعلنت مصادر فلسطينية مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، ظهر أمس، بعد غارات إسرائيلية على مخيمين للاجئين في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، للصحفيين إن: «10 فلسطينيين على الأقل قتلوا، وأصيب عشرات في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة». وذكر أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت مسجدا، ومنازل سكنية في مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وأوضح أن غالبية الضحايا من الأطفال والنساء، عادا أن ما يجرى «يشكل مجازر وجرائم حرب». خسائر إسرائيل 151 أسيرا 3000 مصاب 1000+ قتيل خسائر غزة 500+ شهيد 3 مصارف 4 مدارس 6 مساجد 123 ألف نازح 2751 مصابا
مشاركة :