أعربت إسبانيا رفضهالقرار المفوضية الأوروبية بتعليق مساعداتها للفلسطينيين بعد هجوم حماس،حيث أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أن خوسيه مانويل ألباريس وزير الخارجية الإسباني أجرى محادثة هاتفية مع المفوض (الأوروبي أوليفر فارهيلي) للتعبير عن عدم موافقته على هذا القرار. وقالوزير الخارجية إن تعليق المساعدة الأوروبية "تسبب باستياء داخل الحكومة الإسبانية". في الأثناء شككت أيرلندا بشرعية القرار، فيما أكد وزير خارجية لوكسمبورغ بالوكالة جان أسيلبورن أن حكومته لم تؤيد تعليق المساعدات. وقال في تصريح لوكالة فرانس برس إن "مليوني شخص يعيشون في غزة. وهم أيضا رهائن لدى حماس. بهذه الأساليب نحن ندفع بهم إلى أيدي إرهابيين". وتابع "نحن أكبر جهة مانحة لغزة. هذه المساعدة مهمة للشبان. هذه الأموال ليست لحماس إنها لسكان غزة". من جانبها أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن تمسكها بتوفير المساعدات الإنسانية للسكان في الأراضي الفلسطينية، وذلك بعد أن تم الإعلان عن وقف المساعدات التنموية المقدمة من ألمانيا والاتحاد الأوروبي للفلسطينيين. وفي تصريحات لمحطة "إن- تي في"، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر مساء اليوم: "التعاون التنموي والمساعدات الإنسانية شيئان مختلفان"، وأردفت: "أعتبر أن من الخطير أن تقول الآن ببساطة إنه لن يتم تقديم المزيد من المساعدات الغذائية"، مشيرة إلى أن هناك 2.2 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية المقدمة عبر الأمم المتحدة. وأكدت بيربوك أنه لن يكون هناك "تمويل لمجموعات إرهابية"، ولفتت إلى أن وزارة الخارجية الألمانية تراجع المدفوعات بشكل مستمر، وقالت: "نحن نتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية حتى لا نقدم مدفوعات مباشرة إلى السلطة الفلسطينية". كانت مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان لويزه امتسبرج أعلنت أمس أن ما تقدمه وزارة الخارجية من مساعدات في الأراضي الفلسطينية يقتصر فقط على مساعدات طوارئ للمحتاجين، وقالت إنه لا يوجد دعم مباشر لميزانية السلطة الفلسطينية. وصرحت امتسبرج بأن وزارة الخارجية الألمانية قدمت في عام 2023 مساعدات إنسانية بقيمة تقارب 72 مليون يورو للأراضي الفلسطينية.
مشاركة :