متابعة الخليج 365 - ابوظبي - متابعة: عصام هجو نجح الملك الشرقاوي في العودة من رأس الخيمة بنقاط مباراته مع الإمارات كاملة ليرفع رصيده إلى 9 نقاط، ويتجمد رصيد «الصقور» عند 5 نقاط، بعد أن أجاد القيصر كوزمين التعامل مع المباراة، حيث لعبت القوة الهجومية الضاربة بطريقة 4-2-4 دوراً كبيراً في فوز الشارقة بنتيجة 3-1. دفع كوزمين ب4 لاعبين في المقدمة الهجومية، من بينهم اثنان في الصندوق، هما تيجالي وموسى ماريجا، وعلى الأجنحة كايو وعثمان كمارا الذي غادر مصاباً في نهاية الشوط الأول، وشارك خالد باوزير في الجناح الأيمن بديلاً له، وكان من سوء حظ الإمارات أن الفريق فقد جهود أفضل لاعبيه الرسام الإسباني، إنييستا، بداعي الإصابة، والثاني مواطنه باكو الكاسير بداعي شروط إعارته من «الملك» إلى «الصقور»، ورغم غياب لاعبين سابقين في برشلونة إلا أن «اللمسة البرشلونية» حضرت بقوة في الملعب عن طريق ثالثهم الذي لعب معهم في النادي الكاتالوني، وهو البوسني ميراليم بيانيش، صاحب الكلمة المسموعة في كل مباريات الشارقة. أما فرقة «الصقور» فقد حاولت مجاراة «الملك» وكان واضحاً أن أصحاب الأرض تعاملوا بحذر، وارتفعت درجات الحذر بعد النزعة الهجومية التي أظهرها «الملك» من البداية، والتي أسفرت عن هدف سريع من رأسية تيجالي الجميلة من عرضية متقنة للبوسني بيانيتش الذي حررت له جماهير الشارقة شهادة لقب «البرنس»، أو عازف البيانو، نظراً لما يقدمه، فقد صنع الهدفين الأول والثاني، بعرضيتين ولا أروع لتيجالي، وبلغت نسبة دقة تمريراته 89% بعد أن لمس الكرة 96 مرة وقدم «2 أسيست» للهدفين الأول والثاني. وبرز من «الصقور» اللاعب عمر كيتا الذي نجح في اختراق دفاعات «الملك»، وتهديد مرمى عادل الحوسني، وكاد أن يقلب الطاولة بعد هدف التعادل الذي كان من صناعة تراوري وسجّله البرازيلي ليثيري، ولكن الشارقة لم يكن لديه استعداد لترك أي شيء للظروف، وعاد إلى غرفة الملابس متقدماً 2-1 والهدف الثاني لتيجالي كان نسخة بالكربون من الأول، وجسد ثنائية وتناغم البرنس مع الهداف تيجالي الذي سجل أول هدفين له في مشواره مع «الملك»، وهما الهدفان 180 و181 في مسيرته بالملاعب الإماراتية مع الوحدة والنصر، ثم الشارقة في الدوري. وفي الشوط الثاني تحكم الشارقة في المباراة، ولعب بثقة عالية بعد أن فرض سيطرته بالكامل إلى أن عزز المالي موسى ماريجا الفوز بهدف ثالث من صناعة وتقديم لاعب المحور ماجد راشد. وقال كوزمين مدرب الشارقة: «لعبنا بطريقة هجومية من البداية وكان لابد أن نفوز، وفي كرة القدم لا بد من المخاطرة، وأعتقد أننا جازفنا، فريق الشارقة كان الأكثر استحواذاً وأهدر عدداً من الفرص، ويجب علينا الاستمرار على نفس الوتيرة والعمل على تجويد الأداء للأفضل». ورداً على السؤال الخاص بأنه لعب ب4 مهاجمين دفعة واحدة منذ البداية، قال: «بالنسبة إلي لعبت بطريقة مجازفة هجومياً لتحقيق الفوز، والسبب في المجازفة يعود لمشاهدتي لمباريات سابقة للفريق المنافس، ورأيت أن الطريقة التي لعبت بها هي التي تناسب فريقي، ولعبت بها وركزنا على إحراز أكبر عدد من الأهداف». وقال مدرب الإمارات، الإسباني لويس بلاناجوما: «كانت مباراة صعبة وأمام فريق كبير مثل الشارقة الذي يتمتع لاعبوه بجودة عالية، ولعل فارق الإمكانات لعب دوراً مؤثراً، ولكننا لعبنا بشجاعة وحاولنا وسعينا واجتهدنا وأدركنا التعادل، وأهدرنا بعض الفرص، ولم يحالفنا التوفيق وخسرنا أمام فريق يمتلك لاعبين ومهاجمين من ذوي القدرات والمهارات العالية». وأضاف:«أنا سعيد بالروح التي لعب بها صقور الإمارات.
مشاركة :