المكان هو ستاد القاهرة والزمان هو 23 من شهر يونيو عام 1996 في فترة أعياد الأضحى والحدث هو الأشهر في مصر القمة بين الأهلي والزمالك. واجه الزمالك مضيفه الأهلي في تلك المباراة لحساب الجولة 29 من الدوري المصري. دخل الفريقان المباراة من أجل الصراع على صدارة الدوري في ظل منافسة قوية من الإسماعيلي وغزل المحلة. وكان الأهلي قد فاز في لقاء الدور الأول بهدف دون رد، لذا كان الزمالك أمامه أربعة أهداف هي الثأر من الخسارة، تصدر الدوري، الانتصار على غريمه التقليدي للمرة الأولى منذ عام 1988، وأخيرا فك عقدة عدم الفوز في الأعياد. ونجح الزمالك في الفوز على الأهلي في دربي الكرة المصرية بهدفين مقابل لا شيء سجلهما أيمن يونس ومصطفى إبراهيم في المباراة التي قام بتحكيمها السوري والمحلل الحالي لشبكة بي إن سبورتس جمال الشريف. وأصبح الزمالك متصدرا لجدول الدوري عقب تلك المباراة برصيد 45 نقطة مقابل 44 لغزل المحلة والإسماعيلي، و43 للأهلي. ونشرت صحيفة الكورة والملاعب في عددها الخاص الذي صدر في اليوم التالي للقمة العديد من التفاصيل عن المباراة وتصريحات من لاعبي الفريقين ويستعرضها FilGoal.com. لاعبو الزمالك عقب المباراة مانشيتات الصحيفة الزمالك دبح الأهلي في العيد وذلك تعليقا على أن الزمالك لا يفوز في الأعياد بكثرة. أيمن قال لشوبير كل عام وأنت بخير وذلك بعدما سجل أيمن يونس الهدف الأول بطريقة رائعة بعدما راوغ أحمد شوبير قبل أن يسدد في الشباك. الزمالك كسر قاعدة الأعياد والأهلي أفلت من فضيحة كبيرة. داخل غرفة ملابس الزمالك رقض وغناء وتهليل لأداء الزمالكوية الجميل. أما رئيس الزمالك نور الدالي فقال:فوزنا على الأهلي يعني الفوز بالدوري. قالوا بعد المباراة من الزمالك أيمن يونس: هدفي في مرمى شوبير رد اعتباري أمام الجمهور، خاصة وأنهم كانوا يشعرون بالحزن مني بعد الهزيمة من الأهلي في الدور الأول وإهداري فرصة تسجيل هدفا. هدف أيمن يونس مصطفى إبراهيم: تحققت توقعاتي وسعادتي لا توصف بتسجيل هدفا في الأهلي، لقد شعرت في طريقنا للملعب بإنني سوف أحرز هدفا، وبكيت بشدة فسألني زملائي عن السبب وأبلغتهم بتوقعي بزيارة الشباك فقالوا لي مبروك مقدما يا درش. هدف مصطفى إبراهيم اللواء عبد العزيز قابيل المشرف العام على الفريق: شاهدنا تسجيلات عديدة لمباريات القمة الماضية لمعرفة سبب هزيمتنا وأدركنا أنه في الاستعجال داخل الملعب بسبب الضغوط والرغبة في الفوز، فطالبنا اللاعبين بالهدوء والتحلي بالتركيز وبطء أدائنا في الشوط الأول كان مقصودا. محمود أبو رجيلة مدرب الفريق: طالبت اللاعبين بعدم استهلاك مجهودهم خلال الشوط الأول وننستفذ مجهود الأهلي، وندخر أنفسنا للشوط الثاني عندما تنخفض درجة الحرارة. أبو رجيلة محمولا على الأعناق بعد الانتصار حلمي طولان المدرب العام: استطعنا لأول مرة وبجدارة أن نضحك على الأهلي فقد تعمدنا تجربة الخطة التي سنلعب بها في المران الصباحي الذي كان بدون جمهور وجواسيس، أما المران المسائي فكان ترفيهيا وهنا تسائل الجميع أين التدريب والخطة وما هذا الذي يفعله الزمالك؟ من الأهلي شوقي عبد الشافي مدرب الفريق: لا أعلم ماذا حدث للاعبين داخل الملعب، كنا الأفضل إلى أن سجل الزمالك الهدف الأول، وبالطبع فوز الزمالك أعطاه فرصة أكبر في الفوز بالدوري ولكن الكرة مازالت في الملعب. إكرامي مدرب حراس المرمى: شوبير غير مسؤول عن الهدفين فهو بذل مجهودا كبيرا في التصدي لها خاصة الهدف الثاني الذي أخرجه من حلق المرمى، وكان الدفاع يستطيع أن يمنع الهدفين. طارق خليل وأيمن شوقي لاعبا الأهلي عقب المباراة بدر رجب: الزمالك استحق الفوز، ولكن هذا ليس نهاية المطاف. عمرو أنور: الدوري مازال في الملعب ولا أحد يستطيع معرفة من سيفوز به. علاء ميهوب: المباراة ظلت فرصة هنا وهناك إلى أن سجل الزمالك الهدف الأول، الكرة مازالت في الملعب، وما أُثر في هو حزن الجمهور. لاعبو الزمالك عقب الانتصار كابوس الإسماعيلي على الرغم من تبقي مباريات قليلة على نهاية الدوري الذي تكون آنذاك من 18 فريقا إلا أن الزمالك سقط بعد الزمالك أمام المصري وتعادل مع الإسماعيلي، فيما واصل الأهلي والدراويش النتائج الجيدة. انتهى الدوري بتساوي الأهلي والإسماعيلي برصيد 51 نقطة ليلعبا مباراة فاصلة لمعرفة هوية المتوج باللقب، وتغلب الدراويش على الفريق الأحمر بهدفين دون رد. أما الزمالك فقد أنهى المسابقة برصيد 50 نقطة احتل بهم المركز الثالث، فيما جاء المحلة رابعا برصيد 47 نقطة. شاهد أهداف المباراة
مشاركة :