هل يمكن تربية الأسماك على القمر؟

  • 10/10/2023
  • 00:52
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يحاول فريق من الباحثين الفرنسيين معرفة ما إذا كان رواد الفضاء سيتمكنون مستقبلا من إنتاج الأسماك على القمر، إذ درسوا حديثا مقاومة بيض سمك القاروص للتغيرات في الجاذبية. وبحسب "الفرنسية"، يقول سيريل برزيبيلا، الباحث في علم الأحياء البحرية لدى معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار نشر حديثا مقالة عن هذا الموضوع في مجلة "فرونتيرز إن سبايس تكنولوجيز"، إن "هذه المسألة واعدة جدا". وفي عام 2019، أطلق الباحث المتخصص في تربية الأحياء المائية برنامج "لونر هاتش"، مستجيبا بذلك إلى دعوة أطلقتها وكالة الفضاء الأوروبية لتقديم أفكار في شأن تركيب قاعدة على القمر. ويقول الباحث "مع إعادة إحياء السباق نحو القمر، نتساءل كيف سنمكن رواد الفضاء من تناول الطعام على سطحه"، مضيفا "تعمل كل الدول راهنا على إنتاج السلطات أو الطماطم في الفضاء. لكن هذه الأطعمة خالية من ألياف مهمة وأحماض أمينية من أصل حيواني، ولن يتاح أمام رواد الفضاء تاليا نظام غذائي متوازن". ويضيف "كذلك، إن تربية بالحيوانات على بعد 360 ألف كيلومتر من الأرض، قد تشكل عاملا نفسيا مهما". وتقوم الفكرة على أن يرسل إلى القمر حوض أسماك صغير يبلغ طول كل جانب منه عشرة سنتيمترات ويحتوي على 200 بيضة سمكة. وستنمو الأسماك في نظام لتربية الأحياء المائية مغلق ويزود بالمياه الموجودة على القمر. والمياه المكتشفة في المجموعة الشمسية هي حتى اليوم مالحة، وهو ما يعزز من احتمال نمو أسماك البحر كسمك القاروص النموذجي لإنتاج الأسماك. ولكن قبل بناء نظام لتربية الأحياء المائية، على الباحثين التأكد من أن الأسماك قادرة على الصمود في رحلتها إلى القمر. في إطار "لونر هاتش"، وهو برنامج يدعمه المركز الوطني للدراسات الفضائية، أخضع الباحثون سمك القاروص وبيضا خاليا من الدهون إلى اهتزازات تعادل تلك الخاصة بعملية إطلاق صاروخ "سويوز" الروسي، خلال تجربة أجريت داخل أحد المختبرات. ويقول برزيبيلا الذي تخرج حديثا من جامعة الفضاء الدولية في فرنسا "ثمة عدد كبير جدا من الصواريخ. لكن قيل لي إن سويوز حطم كل الأرقام القياسية لناحية الاهتزازات. وإذا نجحت الأسماك في مقاومة اهتزازاته، فهذا يعني أنها ستصمد في أي نوع من الصواريخ". أما التجربة الثانية التي نشرت نتائجها الإثنين، فتمثلت في تعريض بيض القاروص على مدى عشر دقائق لجاذبية مفرطة مماثلة لسرعة الصاروخ، ثم تعريضه لـ39 ساعة من انعدام الجاذبية، في عملية محاكاة لرحلة إلى القمر.

مشاركة :