ما زالت صدمة «بق الفراش» تثير ذعر الفرنسيين، وقلقا تحاول الحكومة تبديده واحتواءه، يتجلى مثلا في خلوّ الفصول الدراسية من التلاميذ، وامتناع مستخدمي وسائل النقل العام عن الجلوس. ومن مظاهره أيضاً الأثاث الملقى في الشوارع مخافة أن يكون ملوّثا. وقال مواطنون فرنسيون، إنهم رأوا بقّاً يزحف على مقعد القطار أو السينما. وتكثر البلاغات عن هذه الحشرات الماصة للدماء، لكن السلطات تؤكّد أنها لا تعبّر عن الحجم الفعلي للظاهرة، إذ تفاقمت الضجة بفعل تداول الأخبار في شأنها على شبكات التواصل الاجتماعي، مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية 2024. وتحرص الحكومة خصوصا على الطمأنة خارج فرنسا، في حين أعلنت الجزائر عن «إجراءات وقائية» للحؤول دون انتشار هذه الحشرات. وشددت السلطات الفرنسية على أن «لا عودة» للبقّ، حسب وزير النقل كليمان بون. لكن البقّ موجود فعلياً في مدرسة إليزا لومونييه الثانوية في باريس، إذ سُجّل تلوّث 14 فصلا فيها، حسب رسالة من مديرتها إلى المعلمين. أُقفلت 7 مدارس في فرنسا، ورُصِد بقّ الفراش على مختلف المستويات.
مشاركة :