10500 حيوان في سفاري دبي.. والافتتاح بداية 2017

  • 3/16/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المهندس حسين ناصر لوتاه، المدير العام لبلدية دبي، أن البلدية تسلمت أمس، الدفعة الأولى من الحيوانات التي ستستخدم في حديقة سفاري، التي من المخطط أن تضم 10500 حيوان من أنحاء العالم تمثل أكثر من 350 نوعاً من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض، حيث ستشكل سفاري دبي، المزمع افتتاحها بداية العام المقبل محمية عالمية بالتعاون والتنسيق مع شقيقتها من سفاري العالم، تعمل على حفظ التنوع الذي يدعم الحياة على كوكب الأرض، ويُعنى بالتنوع الموجود في الكائنات الحية الذي يراوح بين التركيب الجيني للنباتات والحيوانات، والتنوع الثقافي، حيث التزمت الحديقة في خطتها الاستراتيجية ببناء برنامج فعال لصون الطبيعة، الذي من شأنه أن يبرزها حديقة حديثة، متقدمة، وذات احترام دولي باتباع أفضل الممارسات الدولية في التعامل مع الأنواع المهددة ضمن البيئات الجافة. يعد مشروع سفاري دبي من المشاريع المتميزة الصديقة للبيئة التي تنفذها بلدية دبي، لتكون معلماً ترفيهياً بارزاً في الإمارة، بمساحة 119 هكتاراً في منطقة الورقاء الخامسة، بتكلفة تقديرية تصل إلى مليار درهم. حيث يهدف المشروع إلى إنشاء أفضل مركز للحياة الفطرية في المنطقة. وحرصت البلدية على تحقيق التميز في تنفيذ هذا المشروع، من خلال بيئة عالية، بتحويل الموقع من مكب نفايات، إلى نقطة جذب سياحية وبيئة فطرية متنوعة، باستغلال التضاريس المختلفة الموجودة في الموقع، واعتبارها عنصراً أساسياً في تصميم المشروع. استغلال الطاقة المتجددة واستنادًا إلى موقع الحديقة المميز، فقد تم العمل على استغلال الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء وتشغيل نظام الري إلى جانب السيارات ووسائل النقل الآلي ومرافق التسلية والترفيه داخل الحديقة. وتجدر الإشارة إلى أن حديقة السفاري قد بُنيت على موقع مكب نفايات البناء السابق للاستفادة من الموقع الذي ثبتت صلاحيته بعد تعديله واستصلاحه لأجل هذا الغرض. وكان موقع الحديقة محل دراسة واسعة خلال الفترة الأولى قبل البدء بالتنفيذ، وشكلت البلدية لجاناً فنية متخصصة في اختيار الحيوانات وتوزيعها على الأماكن المخصصة لها طبقاً لطبيعتها وطبيعة التوزيع الجغرافي. وقد صُممت لتصبح أفضل موطن للحياة البرية في العالم. وروعي من خلال تصميم الموقع العام للمشروع سهولة الحركة بالنسبة للزوار، سواء مشياً على الأقدام أو باستخدام وسائل النقل الداخلية المختلفة والصديقة للبيئة؛ مثل الترام، التلفريك، الدراجات الهوائية، إضافة إلى سيارات كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية، لنقل الزوار داخلياً أو من المواقف التي يبلغ عددها 3600 موقف إلى الحديقة. كما تم فصل كل وسائل النقل الداخلية عن مسارات الخدمة الخاصة بنقل الحيوانات والعمال. قرى وبيئات متنوعة وصممت الحديقة بشكل يتيح توفير بيئات متنوعة تتناسب مع مختلف الحيوانات، وباستخدام أساليب تفاعلية حديثة في مراقبة الحيوانات والحياة الفطرية الخاصة بها، والاعتناء بصحتها من خلال أطباء بيطريين متخصصين موجودين داخل الحديقة. كما أن الحديقة تنفذ بشكل يليق بالمتنزهات والحدائق ذات الميزات الخاصة، التي تتمتع بها الإمارة، والتي تضاهي أفضل الحدائق في العالم، ويتوفر فيها العديد من المرافق والخدمات لخدمة الجمهور، ما يحقق جذباً سياحياً للزوار من مختلف بقاع العالم. فهي تتضمن ثلاث قرى رئيسية وهي القرية العربية، القرية الإفريقية، قرية السفاري، فضلاً عن منطقة الوادي. وقد تم توزيع معارض الحيوانات جغرافياً على القرى المختلفة، بحيث يتم الانتقال بينها باستخدام وسائل النقل المستدامة لضمان تجربة مميزة وفريدة للزوار. وسينفذ كل قسم من أقسام الحديقة بالطابع الخاص بالبيئة ذاتها، بحيث تكون كل قرية فريدة من نوعها من حيث الطراز المعماري الذي يعكس المنطقة، والحيوانات والنباتات التي تعيش في البيئة ذاتها، ويستخدم أكثر من 200 نوع مختلف من الأشجار التي وزعت بشكل يتماشى مع البيئات المختلفة في الحديقة، وبما يتناسب مع توزيع الحيوانات، إلى جانب المرافق والمطاعم والمظلات وحظائر الحيوانات وغيرها. بحيث يضفي التنوع العمراني واختلاف البيئات، نوعاً من المتعة والتغيير طوال مسار الرحلة، ليجد الزائر نفسه في رحلة إلى عدد من مناطق العالم المختلفة. القرية العربية صممت القرية العربية على مساحة 13 هكتاراً، على هيئة سفاري عربي، بحيث روعي التقسيم الجغرافي للمنطقة العربية، لتنقسم إلى ثلاث بيئات مختلفة، ابتداء من الصحراوية، تليها الجبلية، ثم السهلية. بحيث تعرض الحيوانات المختلفة كل حسب بيئته الخاصة. وينتقل الزوار بين معارض الحيوانات المختلفة باستخدام القطار الداخلي، لينقل أكبر عدد ممكن في آن والحد. ومما يميز القرية العربية وجود الواحة البدوية التي تتوسط القرية وتعكس فعاليات مختلفة للبيئة البدوية التي تُعرض المنتجات اليدوية المحلية، فضلاً عن الصيد بالصقور والكلاب وركوب الخيل والجمال. كما توجد منطقة المزرعة، التي تعكس الطابع التقليدي للمزارع بشكل عام، وتشمل حظائر وإسطبلات الحيوانات الأليفة المختلفة، مثل الأحصنة، الخراف، الماعز، الدجاج، البقر...الخ، وتوفر نشاطات مميزة للأطفال بمختلف الأعمار، كإطعام الحيوانات وركوبها، وحلب الأبقار، وجمع البيض، إلى جانب ذلك، تم تخصيص منطقة مفتوحة مظللة لعمل عروض مختلفة تسمح للأطفال بالتفاعل مع الحيوانات في بيئتها الخاصة، لتعليم الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية.

مشاركة :